التايمز: إسرائيل تزعم أن لها شرعية دولية لملاحقة قادة حماس بسبب رفضهم خطة وقف إطلاق النار

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في إسرائيل أنشيل بيفر قال فيه إن رفض حركة حماس القبول بالخطة المدعومة أمريكيا لوقف إطلاق النار يمنح إسرائيل “الشرعية الدولية” لمواصلة عمليات الاغتيال ضد قادتها. ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مسؤول بارز قوله إن إسرائيل ستزيد من محاولات اغتيال قادة حماس من أجل فرض اتفاقية وقف إطلاق النار على الحركة.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إنه “بعد رفض قيادة حماس الصفقة، فقد أصبح لإسرائيل الشرعية الدولية لمواصلة عمليات اغتيال قادة حماس البارزين والإفراج عن الأسرى”. وزعم بيفر أن إسرائيل قتلت منذ بداية الحرب على غزة عددا من قيادات الوسط في الحركة إلى جانب صالح العاروري الذي اغتيل في بيروت، ومروان عيسى أحد قادة الذراع العسكري للحركة، مع أن حماس لم تؤكد مقتله. ولا تزال إسرائيل تلاحق زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومحمد الضيف القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام. وتعتبر إسرائيل قادة حماس البارزين في الخارج، بمن فيهم أعضاء المكتب السياسي أهدافا شرعية.

ويزعم بيفر أن حماس رفضت خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها إسرائيل وصادقت عليها إدارة بايدن ومصر وقطر اللتان لعبتا دور الوسيط. وتشمل الخطة ثلاث مراحل، الأولى تستمر لستة أسابيع تقوم فيها القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق السكانية وتفرج حماس بالمقابل عن 30 من الأسرى، بمن فيهم النساء والكبار في العمر والمرضى، ومقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقدمت حماس يوم الثلاثاء ردها على الخطة الأمريكية وطالبت فيه بضمانات دولية والتزام إسرائيل بوقف شامل للنار. وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أن بعض مقترحات حماس مقبولة وأخرى غير عملية. وأضاف “إنها صفقة قبلتها إسرائيل ودعمها العالم. وكان بإمكان حماس الرد بكلمة واحدة: نعم، وبدلا من ذلك انتظروا أسبوعين واقترحوا مزيدا من التعديلات وعدد منها أبعد من الموقف السابق الذي وافقت عليه، ونتيجة لذلك فالحرب ستمضي وتزداد معاناة الناس”.

ولم يكن الرد الإسرائيلي واضحا بالمستوى الذي يريده بلينكن، إلا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أخبره في أحاديث خاصة أنه يدعم الخطة، ولكنه امتنع في أحاديثه العلنية عن ذكرها، وواصل التأكيد على أن إسرائيل مستمرة في الحرب حتى تحقيق النصر النهائي ضد حماس.

ويخاف نتنياهو من ائتلافه اليميني المتطرف الذي هدد بترك الحكومة حالة تنفيذ الخطة. إلا أن المؤسسة الأمنية والجيش يدعمان الخطة ويعتقدان أن على إسرائيل العمل على الإفراج عن الأسرى الـ120 شخصا منهم 43 أسيرا أصبحوا في عداد الموتى. ويرى مسؤولو الأمن أن رفض حماس للخطة هو مبرر لمواصلة الاغتيالات وكوسيلة للضغط عليها لكي تغير موقفها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية