لندن – “القدس العربي”:
علق ريتشارد سبنسر في صحيفة “التايمز” على الدعم الأمريكي المقدم للجنرال خليفة حفتر، قائلا إن الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين السابقين انتقدوا مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرجل العسكري حفتر الذي يشن هجوما على العاصمة طرابلس في تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الداعم لحكومة فائز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة. وتحدث الرئيس ترامب مع حفتر الأسبوع الماضي وأصدر البيت الأبيض يوم الجمعة بيانا يظهر دعمه له وقال إن أمريكا تعترف “بدوره المهم في محاربة الإرهاب” وتأمين مصادر النفط.
وانتقد جيفري فيلتمان، المساعد السابق لوزير الخارجية بيانا الحكومة الأمريكية حيث ربط بين المكالمة وزيادة القتلى بين المدنيين. وانتقد المكالمة ايضا بيتر ميليت، السفير البريطاني السابق في ليبيا.
وقال ميليت في تغريدة له: ” الدعم الأمريكي البادي لحفتر لم يأخذ بعين الاعتبار أن هجومه على طرابلس ليس عملية مكافحة إرهاب ولكن محاولة للسيطرة على السلطة” وجاء إن الهجوم العسكري “سيطيل الحرب ومعاناة الليبيين”. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإمارات قد أصدرت بيانا مشتركا قبل اسبوعين طالبت فيه بوقف القتال وهددت فيه “بتحميل أي فصيل ليبي المسؤولية إن واصل المشاركة في النزاع الأهلي”. ولكن الولايات المتحدة وروسيا اشتركتا معا ورفضتا مشروع القرار المقدم من بريطانيا لمجلس الأمن ويطالب بوقف إطلاق النار. ويقال إن محادثة ترامب مع حفتر جرت الإثنين الماضي ويعتبر البيان الصادر دعما له.
دونالد ترامب “قلب” الموقف الأمريكي وأضعف موقف وزير خارجيته مايك بومبيو.
وقال فيلتمان الذي أشرف على الملف الليبي خلال الحرب الأهلية عام 2011 إن ترامب “قلب” الموقف الأمريكي وأضعف موقف وزير خارجيته مايك بومبيو والذي قال “لا حل عسكري لألأم ليبيا”. وأضاف فيلتمان في مقال نشره موقع “بروكيغنز” أن “حفتر ربما كان جذابا كرجل قوي وجزء من غزل البيت الأبيض بالديكتاتوريين لكنه ليس منقذا لليبيا”. وقال إن “الاستقرار الذي وعد به يقوم على القوة الغاشمة التي قد تؤدي إلى معارضة عنيفة”. ودعم رأيه ريتشارد هاس، المسؤول البارز والسابق في الخارجية الأمريكية من فترة جورج دبليو بوش ورئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية حيث قال ” لا يكفي أن السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تسير بالطريق الخطأ ولكن لا يوجد دليل على عملية سياسية” و “ما أدى إلى فجوة بين ترامب وإدارته ولا تماسك وسياسة سيئة وهي وصفة للكارثة”.