أبوظبي: أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن صورة الإسلام تشوه، ودوله وشعوبه بحاجة لصياغة وعاء جامع يتضمن قواعد التلاقي والخلاف، فضلا عن استرجاع مفهوم الوحدة والصورة الحقيقية للدين الإسلامي.
جاء ذلك في كلمته، بمؤتمر الوحدة الإسلامية الذي انطلق الأحد في أبوظبي وينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ويستمر يومين، بحسب بيان للمنظمة (57 دولة).
وأوضح الأمين العام في كلمته أن “المؤتمر يأتي في ظل تحديات جمة تواجهها الأمة الإسلامية بما فيها تشويه صورة الإسلام”.
وأكد أن “هذا الوضع يتطلب من المسلمين دولاً ومجتمعات ومؤسسات الوقوف صفاً واحداً للعمل على استرجاع مفهوم الوحدة الإسلامية والصورة الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف”.
وقال حسين طه، إن “المؤتمر يأتي في سياق تغيرات عدة على الصعيد الدولي، بما فيها تفشي الحروب والنزاعات العرقية والطائفية”.
وأضاف طه: “لم يسلم العالم الإسلامي من آثار ذلك حيث اندلعت الحروب والفتن مما تسبب في عدم الاستقرار في كثير من الدول الأعضاء”.
وتابع: “العالم الإسلامي مدعو أكثر من أي وقت مضى، دولاً وشعوبا ومنظمات ومؤسسات حكومية وغير حكومية للعمل معاً بهدف صياغة وعاء إسلامي جامع شامل”.
وأوضح أن هذا الوعاء عليه أن “يتضمن قواعد وأصول وثوابت التلاقي والخلاف التي تحكم العلاقة البينية بين المكونات المختلفة للأمة المسلمة”.
وأشار إلى أن “منظمة التعاون الإسلامي تؤمن بأن التنوع المذهبي والثقافي والفكري في المجتمعات الإسلامية ينبغي أن يكون عامل إثراء وتميز لا عامل اختلاف وتفرقة، وعامل بناء لا عامل هدم وتخريب”.
ومنذ سنوات، تشهد دول عديدة في المنطقة حروبا وأزمات واضطرابات منها اليمن وسوريا وليبيا، فيما يستمر هجوما عسكريا روسيا في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
(الأناضول)