عاش البدو في النقب واقاموا بنمط حياتهم الذي يتميزون به منذ فجر التاريخ. وتسعى خطة برافر ـ بيغن الى سلبهم والفرض عليهم الانتقال الى بلدات مدينية مما يقضي عليهم بحياة ضائقة، فقر وبطالة. ولهذه المؤامرة معنى واحد: محظور على البدو أن يكونوا بدوا. هذا طرد واعادة اسكان وهما مفهومان جربناهما نحن اليهود، وهما لا يزالان كالندبة في ذكراتنا. ان خطة برافر ـ بيغن هي مؤامرة ظلماء ضد سكان ذوي حقوق تاريخية. من حق المرشحين للطرد الاعتراض على الخطة والتظاهر، وواجب كل من يتبنى القيم الانسانية ان يمد يد الاخوة في الكفاح المرير ضد المحاولة الشريرة لسلب الارض من تحت أقدامهم. فليس لهم فقط الحق في التظاهر في مدن اسرائيل واطلاق صرختهم المريرة بل وهذا ايضا واجبنا ان نمنع كل شكل من اشكال قمع هذه المظاهرات. حقيقة أنه كان بين المتظاهرين ايضا من استخدم العنف المرفوض ليس فيها ما يبرر القبضة الحديدية للشرطة تجاه الاحتجاج المدني. ان اسكات احتجاج البدو وقمعه هما وصمة عار سوداء على جبيننا كمجتمع.