الثعالب تصول وتجول

الثعالب تصول وتجول

الثعالب تصول وتجول من عادات العرب قبل الإسلام إباحة دم المعتدي وعدم التفريط بحقّّهم. ولنا شواهد كثيرة بذلك ومن أبرزها ماكان بين تغلب وبكر والتي سميت بحرب البسوس وكان السبب المباشر لهذه الحرب هو ناقة كانت قد تجاوزت حمي قبيلة كليب الأمر الذي دعا جسّاس بن مرّة إلي استعجال طعن كليبا فقتله مما تسبب بحرب دامت أكثر من أربعين عاما. هلك فيها خلق كثير فلما بزغ نور الإسلام كان من أهم ما جاء به الدين الجديد السلام وحقن الدماء وحفظ الأعراض وعمارة الأرض التي أمر الله (ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب) 179البقرة. فكانت الآية الكريمة رادعا لكل من تسوّل له نفسه ان يقدم علي فعل من أنكر المنكرات واشدّ غضبا علي الله في إزهاق الأرواح التي نهي الله – فمن غير المألوف أن يشرك بالله به وهو خلق من خلقه.اليوم ونحن نعيش في عصر تتوالد الاختراعات بطريقة تفوق التصور والتخطيط لسكن الكواكب الأخري… هناك من يدّعي الإسلام يكاد لا يتجاوز الحناجر تراه يسبّح بحمد غير الله ويعيث فسادا في الأرض. لا يعرفون من المعروف الاّ اسمه ولا يملكون من العلم الاّ تكفير من قال لا اله ألاّ الله حتي وان كان معلقا ياستار الكعبة !!ماهذا هل نسينا عظم الله اكبر فوالله لقد اقسم رجل دخل مكتبي قائلاً: رأيت رجلا بعيني التي في رأسي يقول الله اكبر وهو يجثم علي صدر رجل ـ هو الآخر ينادي الله أكبر ـ وصادف أن المؤذّن كان في بيت الله ينادي الله اكبر ـ ونحن نقولها أيضاً هل فاتت علينا إنّ للمحتل أجندة وإنّه يُريدُ أن يبثُ الفرقة والتناحر بين فصائل المقاومة وعامّة الشعب الامر الذي يجعل الصراع بين حزمة البنادق التي كانت موجّهة تجاه العدو المحتل وإذا بها تتوجه إلي صدور المقاومين أنفسهم مما مكّن العدوان أن يجعل المعيار للتقدم في أجندة الإحتلال علي مقدار نار الفِتنة التي تستطيع لإنّ العدو يعوّل علي خلافكم فهل انتم سامعون.عُبَيْدْ حُسَيْنْ سٍََعِيدْ[email protected]