أ ف ب): أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن الثلاثاء ان قائمة المطالب التي قدمتها المملكة وحلفاؤها إلى قطر من اجل رفع العقوبات التي فرضوها عليها هي قائمة “غير قابلة للتفاوض ويجب تنفيذها كاملة”، بينما دعا نظيره الامريكي ريكس تيلرسون الاطراف المعنية بالازمة الى “الانفتاح على التفاوض”.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة السعودية في واشنطن “قدمنا قائمة من المطالب إلى قطر وأوضحنا موقفنا واتخذنا قرارنا، وقائمة المطالب هذه غير قابلة للتفاوض ويجب تنفيذها كاملة”.
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) ان “الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تؤلمنا لكونه بلد شقيق ومجاور، ولكن عدم التزام قطر باتفاق الرياض ودعمها للجماعات المتطرفة والإرهاب والتحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول يعتبر أمراً غير مقبول ليس فقط من الدول المقاطعة بل كافة دول العالم”.
واعرب الوزير السعودية عن امله في “أن تسود الحكمة لدى الأشقاء في قطر ليتوقفوا عن مثل هذا الدعم والتدخل”.
بدورها نقلت وزارة الخارجية السعودية على حسابها على تويتر عن الجبير قوله “لا تفاوض مع قطر في قائمة المطالب. بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب”.
وتبذل الدبلوماسيتان الامريكية والكويتية قصارى جهودهما للتوسط بين قطر وجيرانها في دول المجلس التعاون الخليجي الذين فرضوا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدوحة بعدما اتهموها بدعم الارهاب.
وقدمت هذه الدول وهي السعودية والامارات والبحرين اضافة الى مصر قائمة من 13 مطلبا الى قطر، من بينها اغلاق قناة الجزيرة واغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وخفض مستوى العلاقات بين الدوحة وطهران.
ولكن الولايات المتحدة حذرت من انه قطر قد لا تتمكن من تلبية بعض هذه المطالب ودعت الرياض الى خفض هذه القائمة لتصبح “معقولة ومقبولة”.
وبعيد تصريح الجبير التقى تيلرسون نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم اجتمع بوزير الدولة الكويتي للشؤون الحكومية الشيخ محمد عبد الله الصباح الذي سبق وأن زار السعودية في مهمة وساطة.
وتعليقا على تغريدة الجبير بشأن عدم قابلية المطالب الخليجية المقدمة الى قطر للتفاوض، قال تيلرسون انه “يأمل من كل الاطراف ان تواصل الحوار بحسن نية”.
وخلال اجتماعهما جدد الوزيران الامريكي والكويتي “التأكيد على ضرورة ان تقوم كل الاطراف بضبط النفس افساحا في المجال امام محادثات دبلوماسية بناءة”، كما اعلنت الخارجية الامريكية في بيان.
من جهته دعا تيلرسون “الاطراف الى البقاء منفتحين على الحوار الذي هو افضل سبيل لحل الخلاف”.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت فان المحادثات حول الازمة الخليجية ستتواصل هذا الاسبوع.
لا أظن أن افراد و زعماء في عصابات المافيا ، أشد صفاقة من هؤلاء ، فقد اختلقوا مجموعة من المطالب المستندة الى اتهامات لم يتمكنوا من تقديم دليل واحد عليها يمكن أن يصمد امام اي محكمة شرعية على تلك الادعاءات و الاتهامات !
.
و بدل تقديم ادلة على ادعاءات واهية ، جاءوا بمطالب غاية في الصفاقة و الإضحاك ، احتقرها العالم قبل شعوب المنطقة ، هكذا بلا اي مسوغ او مبرر ، مثلما يطلب شقي او ازعر المنطقة تنفيذ مطالبه دون نقاش او تبرير و الا ……
.
الان تحولت الأزمة من اتهامات هلامية رجراجة ، الى مطالب مستحيلة ، و تهديد مبطن في حال عدم تنفيذها خلال فترة تدل على صفاقة واضعها ، ثم الان يتحول الامر الى رفض التفاوض عليها ، و كأن قطر ابدت استعدادها بمناقشتها او التفاوض عليها ، لكنه غرور الطرف المقابل و تعبير عن الورطة المميتة التي وضعوا اغرار السياسة و غلمانها انفسهم فيها !
و كشفوا عن انفسهم كيف اصبحوا ادوات قذرة في ايدي الآخرين!