الجزائر تتابع المواجهات بين الجيش التونسي والمسلحين على حدودها الشرقية

حجم الخط
0

تونس ـ وكالات: اعلنت وزارة الداخلية التونسية امس الخميس توقيف ‘ارهابي’ ليبي جنوب البلاد حاول ادخال متفجرات الى تونس.
وقالت الوزارة في بيان ‘أمكن لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة العدلية بالتعاون مع وحدات الحرس الوطني إلقاء القبض على نفر ليبي متلبسا بمحاولة إدخال كمية من المتفجرات عبر سواحل مدينة بن قردان’ من ولاية مدنين (جنوب) الحدودية مع ليبيا.
واضافت ‘تمكنت الوحدات الامنية من الكشف عن هذا الارهابي بعد متابعة امنية دقيقة والابحاث متواصلة بالتنسيق مع الجهات القضائية’. ولم تذكر الوزارة تفاصيل عن كمية المتفجرات التي تمت مصادرتها.
لكن محققا طلب عدم نشر اسمه اكد لوكالة ‘فرانس برس’ ان الشرطة صادرت حوالى 150 كلغ من مادة ‘تي ان تي’ المتفجرة عثرت عليها في سفينة ليبية رست بمرفأ الكتف قرب بن قردان على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود الليبية.
واوضح المصدر ان السفينة التي رصدها بحارة كانت تنقل ستة صناديق يزن كل منها 25 كلغ.
وتابع ان ثلاثة اشخاص اوقفوا ‘هم تونسيان في بن قردان وليبي يملك السفينة في جربة’.
والاربعاء اعلن رئيس الوزراء علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة ان السلطات الامنية قامت بالقاء القبض على ‘العديد من تجار السلاح’ وحجزت اسلحة حربية عثرت عليها الشرطة في مخازن بعضها يقع في العاصمة تونس.
وقال ان الاسلحة ادخلتها مجموعات دينية متطرفة و’خزنتها لاستعمالها يوم الحاجة في عمليات عنف وارهاب في تونس (..) أو لتمد بها جهات أخرى خارج البلاد’ في اشارة على الارجح الى الجزائر المجاورة التي يرابط فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتكافح قوات الامن والجيش في تونس لإحكام مراقبة حدود البلاد البرية مع ليبيا لمنع تهريب الاسلحة. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة طولها حوالى 500 كلم.
وتزامن الإعلان عن ضبط هذه الكمية من المتفجرات، مع تزايد الجدل في تونس حول التفجيرات التي شهدتها منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين بغرب تونس غير بعيد عن الحدود مع الجزائر، التي أسفرت عن 16 جريحاً في صفوف القوات الأمنية والعسكرية التونسية.
وتتهم السلطات التونسية ‘عناصر إرهابية’ مرتبطة بتنظيم القاعدة بزرع تلك العبوات الناسفة التي انفجرت في جبل الشعانبي لعرقلة تقدم قوات الجيش التونسي التي تحاصر الجبل منذ مدة. وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن قوات الجيش التونسي شرعت مساء الاربعاء في قصف جبل الشعانبي بمدفعية الدبابات في مسعى لتدمير مواقع ‘العناصر الإرهابية’ التي يُقدر عددها ما بين 20 و30 مُسلحاً يختبئون منذ مدة داخل المغاور والكهوف المنتشرة في جبل الشعانبي، وقد أحاطوها بأحزمة من العبوات الناسفة والألغام أرضية.
وأكدت أن دوي القصف المدفعي وصل صداه إلى مدينة القصرين المحاذية للجبل، حيث تمكن سكان المدينة من رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق متعددة من الجبل الذي يٌعتبر أعلى قمة في تونس.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الخميس أن بلاده تتابع باهتمام المواجهات الواقعة بين الجيش التونسي والمسلحين على حدودها الشرقية، مؤكدا أن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية واسعة لصد أي اختراق أمني من قبل المسلحين التونسيين.
وقال ولد قابلية على هامش جلسات المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان) إن المجموعة ‘الإرهابية’ التي حوصرت داخل الأراضي التونسية بالقرب من الحدود الجزائرية ‘دخلت عن طريق مالي مثلما أكدته السلطات التونسية’ مشيرا إلى أن الجزائر من جانبها ‘تتابع ما يجري هناك’.
وأضاف أن الجزائر قامت بتعزيزات أمنية على حدودها الشرقية مع تشديد المراقبة على كل التحركات المشبوهة بالمنطقة قائلا ‘مهمتنا تتمثل في تأمين حدودنا’.
كما شدد على وجود تنسيق أمني قائم على تبادل المعلومات بين الجزائر وتونس لتأمين حدودهما المشتركة.وقال ‘هناك تنسيق في ما يخص تبادل المعلومات لكن الجزائر لا تتدخل في شؤون تونس’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية