الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة”

حجم الخط
44

لندن ـ “القدس العربي”:

تأسف عمار بلاني المبعوث الجزائري الخاص حول الصحراء الغربية والمغرب العربي، مساء الاثنين، لتصريحات “غير مقبولة” أدلى بها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وصف فيها تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بـ”العقيمة”.

وفي تصريح إعلامي قال المسؤول الجزائري إن “مثل هذه التصريحات لن تساهم بالتأكيد في عودة سريعة للعلاقات الثنائية إلى طبيعتها وسيتعين على الوزير الإسباني تحمل العواقب”.

وحسب بلاني “حاولت وزارة الخارجية الاسبانية تصحيح الوضع مع الصحافة الإسبانية، لكن نحوز على تسجيل صوتي يؤكد أن الوزير قد أدلى بالفعل بتصريحات مسيئة وتتناقض مع السلوك واللياقة البروتوكولية”.

وزير خارجية إسبانيا صرح “لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار القانون الدولي وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته”.

وكانت إذاعة إسبانيا قد نقلت عن خوسيه مانويل ألباريس، قوله إنه لا يرد على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأن ذلك مجرد “نقاش عقيم”.

وقال خوسيه مانويل الباريس عبر أثير إذاعة أوندا ثيرو “لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار القانون الدولي وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته”.

وأعلنت مدريد في 18 آذار/مارس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرة إياها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.

واستنكرت الجزائر “تحوّل” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد مساء السبت، أن ما قامت به إسبانيا تجاه قضية الصحراء الغربية “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”، مطالبا بتطبيق القانون الدولي لعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجزائر ومدريد.

وفي لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، قال الرئيس تبون: “على إسبانيا ألا تنسى أن مسؤوليتها لا زالت قائمة في الصحراء الغربية، فهي تبقى القوة المديرة للإقليم في نظر القانون الدولي طالما لم يتم التوصل الى حل، مهما كانت طبيعته، في قضية الصحراء الغربية، وهو ما تناسته مدريد”.

وأكد تبون أن اسبانيا ليس لها الحق في “إهداء بلد مستعمر لدولة أخرى”، مشددا على أن الجزائر “لها علاقات طيبة مع اسبانيا”، غير أن موقف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الأخير من القضية الصحراوية، “غَيَّر كل شيء”، وهو ما أدى الى استدعاء الجزائر لسفيرها بمدريد.

أكد تبون أن اسبانيا ليس لها الحق في “إهداء بلد مستعمر لدولة أخرى”، والجزائر “لها علاقات طيبة مع اسبانيا”، غير أن موقف رئيس الحكومة  سانشيز الأخير من القضية الصحراوية، “غَيَّر كل شيء”

وتابع تبون: “الحكومة الاسبانية لم تستمع لآراء الآخرين في القضية الصحراوية، رغم أنه تم التعبير عنها في البرلمان وفي الشارع الاسباني. لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا، ولكن الجزائر كدولة ملاحظة في ملف الصحراء الغربية، وكذا الأمم المتحدة، تعتبر ان اسبانيا القوة المديرة للإقليم طالما لم يتم التوصل لحل” لهذا النزاع.

وشدد تبون على أنه “يجب أن نفرق بين الحكومة الإسبانية والدولة الإسبانية التي لنا معها روابط متينة جدا. نطالب بتطبيق القانون الدولي حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع اسبانيا التي يجب ألا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية، فهي مطالبة بمراجعة نفسها”، يقول السيد تبون، مؤكدا أن الجزائر “لن تتخلى لا عن الصحراء الغربية ولا عن فلسطين باعتبارهما قضيتي تصفية استعمار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبداللطيف أبوياسين .:

    الجزائر كما تدعون ليس “دولة ملاحظة في ملف الصحراء” ولكن متدخلة فيه بشكل مفضوح والدليل على ذلك سحب سفيرها من مدريد التي اتخذت موقفا سياديا بالنسبة لدولة اسبانيا.

  2. يقول الأزوادي:

    اسبانيا اغتصبت الصحراء من المغرب وأعادتها للمغرب وليس في هذا ما يزعج الآخرين

  3. يقول عبد المجيد:

    دولة الجزائر لديها كل المقومات لتكون قوة إقليمية ليس لهاا مشاكل حدودية، لا يوجد أي خطر خارجي يهدد كيانها، تضحيات شعبها خلال فترة الاستقلال جعلت كل الدول لا تفكر في الاقتراب منها، لديها النفط (تصدر حوالي مليون برميل في اليوم) وتصدرا 10 مليار متر مكعب من الغاز وهو ما يخول لها مداخيل تفوق 100 مليار دولار، لكنها للأسف، بدلا من استغلال إمكانياتها الهائلة وتحقيق التقدم والرفاهية للشعب الجزائري، حكامها السيئون لا يهمهم سوى خلق الفتنة مع جارهم الغربي بدعوى مناصرتهم للبوليساريو وهم يعرفون أشد المعرفة أن المتواجدين في تندوف 70 بالمائة منهم ليسوا صحراويين، وما دامت الجزائر تسير في سياستها المعادية للمغرب، فإنه لن تستطيع يوما ما تحقيق القفوة الاقليمية في المنطقة.
    أما المغرب فباستثناء الفوسفاطوالذي يدر عليه مداخيل سنوية لا تتعدى 5 مليار دولار سنويا، فليست لديه أية وسائل أخرى للنهوض بالبلاد وحين تكون الأزمة لإنه يعتبر من اوائل الدول التي تؤدي الثمن غاليا ومع كل ذلك فهو يتعرض لظلم كبير من الجيران من اسبانيا الدولة التي مزقته إلى اشلاء و الجزائر التي خانت العهد. كان الله في عونك يا وطني.

  4. يقول ابن الوليد. ألمانيا.:

    اتوج الى الأعزاء .. القراء .. كي يلاحظوا معنا تحولا خطيرا .. و خطيرا جدا في خطاب نظام الجزائر ..
    .
    لنلاحظ .. و منذ خسران ورقة مساندة اسبانيا لمبتغى نظام الجزائر .. بدأ خطاب قديم صراحة .. لكنه رجع بكل قوة و هو:
    .
    التركيز على ما يدعيه نظام الجزائر أن “اسبانيا تبقى القوة المديرة للإقليم” .. هذا رغم ان اسبانيا تقول .. لا .. غير صحيح ..
    .
    مقولة خطيرة .. و خبيثة صراحة .. و هي التشبث بوجود اسبانيا في جنوب المغرب .. و مطالبتها ان ترجع الى جنوب المغرب ..
    و لو حتى ياقل جهد باعلانها انها لم تخرج نهائيا من الصحراء .. و هذا للاسف هو حقيقة خطاب نظام الجزائر .. خطاب يدعو
    الى رجوع المستعمر الى مستعمرته سابقا ..
    .
    خطاب يدعو الى رجوع المستعمر الى مستعمرته سابقا .. جنوب بلد عربي و مسلم ..
    .
    و لنقارن هذا مع خطاب آخر .. هو كذلك لنظام الجزائر .. الدي يحارب فيه الاستعمار في العالم .. و نفضي الى انه اصبح
    من الغير قابل للادراك .. ان نتبنى امرا .. و في نفس وقت نقيضه الخطير .. في حق جار مسلم .. ساعد جاره في دحر الاستعمار ..
    .
    و هذا هو فحوى مطالبة .. و مناشدة نظام الجزائر .. لمستعمر سابق .. أن يرجع و يبقى مستعمرا ..

  5. يقول متتبع حر:

    وزير خارجية إسبانيا صرح “لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار القانون الدولي وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته

    ما دامت إسبانيا اتخدت قرارا سياديا…كان عليها نهج سياسة المملكة المغربية…الا وهو التجاهل…عدم الرد على تصريحات النظام الجزائري ….وخليهم يلفوا ويدوروا لوحديهم

  6. يقول مرزوقي/ الجزائر:

    تحيا الجزائر و لا عزاء للمنبطحين !

  7. يقول الحسين:

    تبون قال، موقف إسبانيا غير أخلاقي، يعني الجزائر تريد أن تعلم اسبانيا معنى الأخلاق، وعندما تكلم وزير خارجية اسبانيا، بأن موقف اسبانيا قرار سيادي، ردت الدبلوماسية الجزائرية بأن ذالك التصريح عقيم، على من تدافع الجزائر هنا، هل تدافع عن عدم انفصال القبايل ام ماذا!؟؟

  8. يقول ali:

    الجزائر بحاجة للصين وروسيا فقط. الآخرين مجرد صداع

    1. يقول Adil:

      لا تنسى كوريا الشمالية

    2. يقول عبدالله:

      و لا تنس أيضاً إيران

  9. يقول الحريزي الادريسي ـ المملكة المغربية:

    إسبانيا كانت الشجرة التي تخفي الغابة … غابة التآمر على المغرب… و الجزائر أهم شجرة بين أشجار تلك الغابة… لكنها صارت مكشوفة الآن… و هذا سبب الإرتباك الجزائري …الذي يظهر جليا في التصريحات الرسمية الجزائرية… على مستوى الرئاسة و الخارجية و وزارة الدفاع…

  10. يقول رابح وجدة:

    الجزائر تريد اللعب بالنار

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية