الجزائر: ينتظر الجزائريون الجمعة نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس واتسمت بامتناع قياسي عن التصويت ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/أبريل الماضي.
وأعلنت “السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات” في رسالة نصية أن رئيسها محمد شرفي سيعلن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الجمعة عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ)، بينما يمكن أن ينزل الجزائريون إلى الشوارع للأسبوع الثالث والأربعين.
ويمكن أن تنظم الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بين 31 كانون الأول/ديسمبر والتاسع من كانون الثاني/يناير.
ويرى المهندس سعيد (32 عاما) أن اسم الفائز لا يهم كثيرا. وقال الرجل الذي قدم الخميس من البويرة (مئة كيلومتر عن العاصمة): “تظاهرت أمس وقضيت الليلة هنا في العاصمة لأشارك اليوم في تظاهرات الجمعة وأقول إننا لا نعترف برئيسهم”.
وأضاف سعيد: “سنخرج للتظاهر حتى الحصول على الديموقراطية”.
وقال محمد شرفي في تصريح نقله مباشرة التلفزيون الحكومي إنّ “نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بلغت 39,93 بالمئة”، مشيراً إلى أنّ نسبة المقترعين داخل البلاد هي 41,14 بالمئة ونسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج 8,69 بالمئة.
وهي أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مرشحون عدة في تاريخ الجزائر. وهي أقل بعشر نقاط من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق -كانت الدنيا حتى الآن- وشهدت فوز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014.
وقد تراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية حتى الآن بين 50,7 بالمئة في 2014 (انتخابات العهدة الرابعة لبوتفليقة) و75,68 بالمئة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها يومها من الدورة الأولى الجنرال اليمين زروال.
لم تعلن أي تقديرات للنتائج. لكن معسكر المرشح عبد المجيد تبون الذي تولى رئاسة الحكومة لفترة قصيرة في عهد بوتفليقة في 2017، أعلن مساء الخميس فوزه من الدورة الأولى.
وصرح عبد اللطيف بلقايم مساعد مدير المكتب الإعلامي للمرشح: “حسب العناصر الأولى المتوفرة لدينا (…) فاز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية”.
وقال بلقايم إن تبون حصل على 64 بالمئة من الأصوات، لكن المرشحين الآخرين يتحدثون عن عدم حصول أي مرشح على الأغلبية وأن هناك دورة ثانية.
وبعد عشرة أشهر من احتجاجات شعبية حاشدة غير مسبوقة، شهدت الجزائر الخميس انتخابات لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قوبلت بحركة اعتراض شعبية واسعة من قبل محتجين يعتبرونها مناورة من قبل النظام للبقاء في السلطة.
فقد خرج آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة ضد الانتخابات متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي منعت تنظيم تظاهرة صغيرة في الصباح.
وحاول متظاهرون اقتحام مركز للتصويت مما اضطر الشرطة التي حاولت منعهم من ذلك مستخدمة الغاز المسيل للدموع لإغلاقه لنحو نصف ساعة قبل أن تعيد فتحه.
وشهدت مناطق أخرى في الجزائر احتجاجات أيضا. فمع بدء التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا “بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين” بحسب شهود.
وسجلت حوادث عدة في هذه المنطقة أدت إلى توقف التصويت في تيزي وزو والبويرة، بحسب عدة مصادر.
ومنذ أسابيع عدة تكرر السلطات خطاب “المشاركة القوية” خلافا لتوقعات المراقبين بنسبة امتناع عالية.
وتصرّ قيادة الجيش على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد، مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار “انتقالي” مثلما اقترحت المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور الذي أضفى الشرعية على إطالة أمد حكم بوتفليقة.
كان ينبغي إجراء الانتخابات في الرابع من تموز/يوليو لكنها ألغيت في غياب المرشحين، غير أن الجيش هذه المرة مضى في مشروعه للخروج من الأزمة الدستورية التي تعمق الأزمة الاقتصادية.
ومنذ مغادرته السلطة، لم يظهر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المريض والمُقعد، قبل أن يعود الحديث عنه الخميس مع تقدم شقيقه ناصر للتصويت نيابة عنه، كما أظهرت وسائل إعلام.
(أ ف ب)
الذي يريد ان يخرج عن الدستور الجزائري، بصفر ضمانات هو يريد ادخال الجزائر والجزائريين في نفق يصعب الخروج منه، وهذا النفق هو بطبيعة الحال اجندةغكانت مهيئة للجزائر والشعب الجزائري منذ رحيل الزعيم هواري بومدين رحمه الله.
الشعب الجزائري يعرف اكثر من غيره اوضاعه واحواله وطموحاته والاخطار التي تترصده.
كل ثورة الشعب في حراكه كانت علئ الفساد والمفسدين واصلاح ما افسدوه، وكل المطالب التي ناضال من اجلها الشعب تحققت وستتحقق ما لم يتحقق منها بعد. فذهاب الشعب الجزائري الئ الانتخاب يوم 12122019هو رد صريح علئ كل الذين يريدون ان يستنجدوا بالخارج لارصائ الفوضئ في الجزائر، عاشة الجزائر وعاش شعبها والمجد والخلود لشهدائها…