الجزائر- “القدس العربي”: تتجه الجزائر رأسا نحو الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ لم يتبق إلا حوالي شهر لتسليم ملفات الترشح للمجلس الدستوري، وهذا في وقت مازالت فيه الضبابية تسيطر على المشهد السياسي، ومازال هناك سؤال واحد يؤرق الكثيرين، وهو هل سيترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية رئاسية خامسة، أم أن النظام سيقدم مرشحا آخر في هذه الانتخابات، وهو ما يوحي أن اللعب على الأعصاب سيشتد خلال الأيام القليلة المقبلة.
تعيش الجزائر وضعا غريبا، فمعظم الأحزاب السياسية والشخصيات الراغبة في الترشح تؤجل حسم موقفها إلى غاية معرفة موقف بوتفليقة من الانتخابات المقبلة، والجميع يعلم أن الرئيس بوتفليقة إذا كان قد قرر أو سيقرر الترشح فلن يفعل ذلك حتى آخر لحظة، وفي آخر لحظة كذلك يمكن أن يتراجع عن الترشح، وإذا عدنا خمس سنوات تقريبا إلى الوراء، سنجد أن بوتفليقة لم يتضح ترشيحه لغاية 22 فبراير/ شباط 2014، والإعلان تم عن طريق رئيس الوزراء الأسبق عبد المالك سلال.
نقطة الاختلاف بين 2014 و2019 هو أن المرشحين آنذاك أعلنوا مواقفهم دون انتظار معرفة موقف بوتفليقة، إما لأنهم كانوا متأكدين أنه لن يترشح بسبب وضعه الصحي، أو لأن هناك ضمانات تلقوها من جهات في النظام، لكن هذه المرة معظم المرشحين الحقيقيين والذين يتمتعون بمصداقية يفضلون الانتظار، لكن إلى متى؟ صحيح أنهم شرعوا في سحب الاستمارات وجمع التوقيعات، لكنهم لم يقولوا إنهم سيخوضون معركة الانتخابات، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات، وكذلك لويزة حنون رئيسة حزب العمال.
وإذا نظرنا إلى قائمة المرشحين الذين يمكن أن نصفهم بالجديين سنجد اسمين حتى الآن، وهما عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، واللواء المتقاعد علي غديري، وبالتالي إذا حدث ولم يترشح بوتفليقة في آخر لحظة، فالأكيد أن اللواء غديري سيصبح مرشح النظام، فبالرغم من أن هناك شواهد توحي بأن بوتفليقة سيترشح إلى ولاية رئاسية خامسة، باعتبارها الحل الأقل سوءا بالنسبة للكثيرين من أقطاب النظام، بعد أن فشلوا في التوصل إلى حلول أخرى.
ويثير غديري الكثير من التساؤلات، فحتى بعد أن خرج عن صمته وتحدث إلى الإعلام في مؤتمر صحافي دام أكثر من ساعتين، مازالت الكثير من الأسئلة تلف هذا المرشح القادم من “الصامتة الكبيرة” (المؤسسة العسكرية) فالرجل تكلم كثيرا، وبدا في كلامه الكثير من الحماس والقدرة على الوصول إلى الرئاسة، إلى درجة أنه تحدث بكل ثقة قائلا:” النظام لا يخيفني، وأنا مصمم على القضاء عليه، إما أنا أو هو”. كما اعتبر مسؤول المستخدمين السابق في الجيش أنه لا يخشى المؤسسة العسكرية، وأنه يريد أن يكون مرشح القطيعة، وهو ما فتح الباب للكثير من التساؤلات حول خلفية الثقة التي يتمتع بها هذا العسكري الذي لا يتمتع بأية خبرة سياسية، ولم يسبق له أن دخل انتخابات أو أسس حزبا سياسيا، وهو ما جعل البعض يستنتج أن دخوله الانتخابات له تفسيران، إما ليكون “أرنبا سمينا” لإعطاء مصداقية للموعد الانتخابي، أو أنه سيكون “جوكر” يلعبه النظام في آخر لحظة، إن كان بوتفليقة قد قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
حاليا النظام يتكون من قيادة الجيش و مؤسسة الرئاسة لا احد منهما يخالف امر الاخر بعد ان كان يتكون من الجيش و المخابرات هذه الاخيرة التي كان بيدها الحل و الربط و اصبحت مفككة و معظم عناصرها الثقيلة في التقاعد و عودتها مرهون بصحة الرئيس هذا الاخير يبدو انه غير قادر حتى على الظهور و لو ثانية امام صندوق الاقتراع .
يعني الجزائر ما فيها إلا ابو تفليقة ؟؟؟ هذا حال العرب يا اما داعش يا اما ابو تفليقة.
دشن احد وجوه منظومة الفساد و الانتهازية الذي يفتقد إلى أدنى مستوى سياسي حملة شرسة ضدا المترشح علي غديري و هذا يوحي بخوف هذه المنظومة الفاسدة من إمكانية فوز علي غديري و وصوله إلى رئاسة الجمهورية و جر هذه المنظومة الفاسدة التي تشكل خطر على مستقبل الجزائر إلى المحاكم و المسائلة حول مصدر ثروتها.
اللهم إنا نسألك رئيسا يقو د البلاد الى بر الأمان لا إلى الخوف وقلة الأمان
حال معظم بلادنا حكم الفرض .. شعوب مغيبه للأسف الشديد .. حكام كما شاهدنا ونشاهد يقتلون معارضيهم أو من ينتقدهم .. ومعظمهم عجزه وطاعنين في السن ..ومعظمهم يحبون ويؤمرون من العدو الصهيوني .