الجزائر: وزير الداخلية يؤكد أن الجيش سيتكفل بتأمين المنشآت النفطية على خلفية اعتداء تيقنتورين

حجم الخط
0

كمال زايت الجزائر ـ’القدس العربي’: قال دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري إن قوات الجيش هي التي ستتكفل مستقبلا بتأمين المنشآت النفطية والغازية في الجنوب وفي مناطق أخرى، وذلك على خلفية الاعتداء الإرهابي واحتجاز رهائن بمنشأة للغاز في منطقة تيقنتورين بولاية عين أمناس (1600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة) في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.وأضاف ولد قابلية في تصريحات صحافية أمس الخميس أن تواجد قوات الجيش والأمن داخل المنشآت النفطية والغازية أصبح ضروريا، بالنظر إلى الوضع الأمني في الجنوب، على خلفية ما يجري في مالي، مشيرا إلى أنه لم يكن سهلا على السلطات الجزائرية إقناع الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر بقبول قرار تأمين هذه المواقع من طرف الجيش وقوات الأمن، وأن السلطات قررت تعزيز التواجد الأمني بالقرب من المؤسسات الرسمية والمواقع الاستراتيجية والهيئات الدبلوماسية. وذكر أن التعزيزات الأمنية تشمل أيضا زيادة عدد الحواجز الأمنية، وتزويدها بأجهزة تسمح باكتشاف المتفجرات، وذلك لتأمين العاصمة والمواقع الإستراتيجية المتواجدة بها، والتي كانت في وقت سابق هدفا للجماعات الإرهابية، التي نفذت عددا من الاعتداءات الانتحارية في العاصمة عام 2007.وأوضح أن هذا القرار فرضته الظروف الأمنية بالجنوب الجزائري، وأن السلطات لجأت إليه من أجل تفادي وقوع اعتداءات جديدة، مشددا على أن السلطات شرحت للشركات الأجنبية أن الاعتداءات الإرهابية لا تمثل فقط تهديدا لأمنهم بل تزعزع استقرار البلاد.وأشار الوزير ولد قابلية إلى أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما في الجزائر، رغم الضربات التي وجهتها قوات الأمن والجيش للجماعات الإرهابية طوال السنوات الماضية، موضحا أنه يتعين على المواطنين التحلي باليقظة والحذر، وتفادي التراخي الأمني.جدير بالذكر أن تأمين المواقع النفطية والغازية كان بيد الشركات النفطية والغازية قبل وقوع الاعتداء على المنشأة الغازية بمنطقة تيقنتورين في مطلع شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ هاجمت مجموعة مسلحة الموقع الغازي واحتجزت المئات من العمال الجزائريين والأجانب، وحاولت الهروب برهائن أجانب نحو مالي، قبل أن تتدخل القوات الخاصة للجيش الجزائري، وقامت بضربهم، لتستمر عملية الاحتجاز في مصنع الغاز الذي هدد الإرهابيون بنسفه، قبل أن تقرر قوات الجيش شن هجوم أخير تم فيه القضاء على أغلبية أعضاء الجماعة المسلحة، وأسر عدد منهم، وقد أثبتت التحقيقات أن هناك ثغرات أمنية سهلت مهمة الإرهابيين الذين نفذوا هذه العملية. qarqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية