امتدت سيطرة الأمن والجيش على كافة مجالات الحياة في مصر، ولم تعد تكتفي بالحكومة والبرلمان والقضاء والإعلام، وبتعزيز سطوتها على الاقتصاد والشركات الخاصة بل انها امتدّت حتى إلى شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وصار التحكّم بالمسلسلات التلفزيونية وأجور الممثلين والحبكات القصصية التي يجري فيها تلميع ضباط الأمن والاستهزاء بالخصوم السياسيين جزءا من أعمالها.
في هذا السياق من «السيطرة التامّة»، ظهر شاب يدعى محمد علي، الذي كان مثل حكام مصر الحاليين، يعمل ضمن كواليس الجيش والأمن، ويجمع بدوره بين مهنتي المقاول والممثل، وخرج فجأة مثل جنّي القمقم واستطاع بتقنيات ضعيفة وبأفلام فيديو على طريقة الهواة وبسرد بسيط ومعلومات يعرف أغلب المصريين أشياء منها، فتتضعضع تلك «السيطرة التامة»، ويسيطر على أصحاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفزع فيضربون أخماسا بأسداس ويبدأون باعتقال البشر بشبهة السياسة والمعارضة والاختلاف البسيط في الرأي حتى، من عناصر وقيادات أحزاب كـ»الدستور» و«الاستقلال»، وأساتذة الجامعة، كحسن نافعة، الزميل الكاتب في «القدس العربي»، وحازم حسني، الأستاذ في كلية الاقتصاد، والنقابيين كمحمد صلاح عجاج، إلى ضباط تجرأوا وفتحوا أشرطة فيديو محمد علي على الانترنت، وانتهاء بشبان مراهقين أو أشخاص تواجدوا على مقربة من أماكن التظاهر.
لا يفيد هذا الاستنفار الشديد، وأشكال اللطم والصياح والفزع التي يقوم بها أنصار السيسي سوى في إعطاء انطباع كبير بأن الدولة المصرية، بكل جبروتها المخيف، خائفة فعلا، وأنها تعتقد أن يوم الحساب قد يقترب، وأن الدائرة يمكن أن تدور على الفاسدين والمتجبرين والمجرمين، ولابد أن ذاكرة أحداث 25 يناير دارت في أذهان ضباط الأمن الكبار والجنرالات الغاطسين في الفساد وأتباعهم في كافة قطاعات المجتمع.
ضمن هذه الدراما الهائلة الجارية يتنطّح قادة الأمن والإعلام إلى استعادة تراث أفلام المقاولات وابتكار الحبكات المعتادة، وعلى رأسها بالطبع، اكتشاف الشبكات «المتآمرة»، والحصول على «اعترافات» بسرعة البرق، وإظهار المعترفين في برامج لشخصيات تجمع بدورها بين محاسن الإعلاميين وصفاقة ضباط المخابرات.
من ذلك ظهور الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه «الحكاية» ليعلن نبأ إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على «خلية مكونة من عناصر استخباراتية، من حركة حماس، وجماعة الإخوان، والمخابرات التركية، وأجهزة استخبارات أوروبية، بهدف تنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية»!
من طرائف هذه الشبكة المنسوجة على عجل، أن الأول فيها، وهو أشرف طافش، فلسطيني الجنسية، دخل في 18 سبتمبر/أيلول 2019، وأنه من «تنظيم الجهاد الإسلامي التابع لحركة حماس»، وهذا يعني أن مؤلف الحبكة البوليسية لا يعلم أن «الجهاد الإسلامي» هي تنظيم مستقل وليس تابعا لحركة «حماس».
ضمن الشبكة أيضا أردنيان، دخلا مصر في 4 و5 أيلول/سبتمبر يصفهما الإعلام الرسمي المصري، بأنهما من «العناصر المناهضة للحكومة الأردنية» وأنهما «دائما الانتقاد للدولة المصرية»، وتركي دخل مصر يوم 22 أيلول/سبتمبر (أي بعد المظاهرات على خلاف الشاب الفلسطيني والأردنيين)، وقبض عليه «بسبب تصوير أشخاص في ارتكازات أمنية»!، وهولندي دخل في 14 أيلول/سبتمبر وقبض عليه «لقيامه برصد وتصوير منطقة ميدان التحرير لنقل التظاهرات لصالح إحدى الجهات الأجنبية»، وهناك شخص لم تعلن جنسيته وجريمته أيضا هي أنه «عثر في هاتفه على صور لبعض الشباب المتواجدين بالتحرير وقت قيامهم بالتجمع»!
يتعلق الأمر في كل هذه التوصيفات لـ«العمليات الإجرامية للجهات الأجنبية» بمجرد التواجد في ساحة التحرير أو تصوير حدث يجري في الشارع، والواضح أن الدافع لاعتقال هؤلاء هو أنهم يناسبون «الحبكة» المطلوبة من المخرج/ضابط الأمن، أما الباقي فيتعلق بجنسيتهم المناسبة للاعتقال.
جدير بالذكر طبعا أن «الجهات الأجنبية» التي قامت بتصوير الأحداث تضم قنوات من كافة أنحاء العالم بما فيها قنوات أوروبية وأمريكية، وبما أن هؤلاء يصعب التعامل مع حكوماتهم، كما هو الأمر مع قناة «الحرة» الأمريكية و«بي بي سي» البريطانية، فاكتفى المخرج/ ضابط الأمن بإقفال مواقعهم أو منعهم من البث.
المجرم السيسي يضيق الخناق على نفسه باعتقاله أبرياء فيهم من عبر ومن لم يعبر عن رأيه.
يزيد المجرم السيسي الوضع تأزما وتراكما ويوم يهب شعب مصر هبة رجل واحد سيسقط بلحة.
# سيب نافعة وكل معتقل لم يجرم.
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (هكذا تآمرت «الجهات الأجنبية» على نظام السيسي!)
نظام العميل السيسي يتوجس من كل حركة او همسة أو إشارة فيها تلميح اوتصريح أو أماءة لما يجري في كواليس هذا النظام ؛ واجرامه وقمعه وافقاره للشعب المصري يفضحه ويؤرقه وينطبق عليه المثل(كاد المريب أن يقول خذوني.)
الممثل والمقاول محمد علي من اركان الغوص في الفساد ،لكن عندما بلغ سيل هذا الفساد الزبى ولم يستطع أن يتحمل اكثر،خرج ونشر غسيل نظام السيسي الوسخ فكان هو(القشة التي قصمت ظهر البعير).وهنا جن جنون رأس الفساد وأجهزته الأمنية والعسكرية (المسيطرة على كافة مجالات الحياة في مصر) واهم وظائفها هو(تلميع ضباط الأمن والاستهزاء بالخصوم السياسيين)
تجاوب الشارع المصري المبدئي مع محمد علي تسبب في( هذا الاستنفار الشديد، وأشكال اللطم والصياح والفزع التي يقوم بها أنصار السيسي) وهذا يعطي ( انطباع كبير بأن الدولة المصرية، بكل جبروتها المخيف، خائفة فعلا، وأنها تعتقد أن يوم الحساب قد يقترب، وأن الدائرة يمكن أن تدور على الفاسدين والمتجبرين والمجرمين)
وطبعا الحبكة جاهزة وهي أن خلية إخوانية ممولة من تركيا وجهات اخرى هدفها( تنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية»!)
بالعالم العربي يشكل منتسبوا مؤسسات عسكرية وأمنية ومتقاعدوهم ومؤسسات خدمية تابعة لهم وعائلاتهم وأقربائهم وأصدقاؤهم ثلثي مواطني كل دولة، ويبقون الأقرب لعامة الشعب ولمتدينين معتدلين ولمعظم أصحاب مصالح تجارية وصناعية ولأغلبية صامتة تخرج عن صمتها كلما نزلت نازلة بالوطن أو انفلت أمن وسلام المجتمع، وبالتالي ينجح حلفاؤهم ولا ينجح أعداؤهم أو من يقصيهم بالوصول للسلطة أو البقاء فيها حتى لو استعانوا بدول غربية ومؤسسات مجتمع مدني ممولة من الغرب ومغتربين متأهبين لقنص السلطة وشفط الثروة، إذن الأفضل تحالف معهم.
ا/تيسير,
أنت شايف أن الأفضل هو التحالف مع منتسبي المؤسسات العسكريه والأمنيه والمؤسسات الخدميه التابعه لهم لإن منتسبيها وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم يشكلون ثلثي مواطني الدوله؟!ماشاء الله عليك وعلي أفكارك النيره.ياريت يا ا/تيسير توجه نصيحتك لدول الغرب,وعلي رأسها أمريكا,المتخلفه حتي تحلق بركب التقدم الذي نعيشه في بلادنا.أبقاك الله ذخراً لعسكر الوطن وشرطته ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ا/تيسير,أنت شايف أن الأفضل أن نتحالف مع المؤسسات العسكريه والأمنيه والمؤسسات الخدميه التابعه لهم لإن منتسبيها وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم يشكلون ثلثي مواطني الدوله؟!ماشاء الله عليك وعلي أفكارك النيره.ياريت يا ا/تيسير توجه نصيحتك لدول الغرب,وعلي رأسها أمريكا,المتخلفه حتي تحلق بركب التقدم الذي نعيشه في بلادنا.أبقاك الله ذخراً لعسكر الوطن وشرطته ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*من الآخر :- ( يا سلطات مصر متى رايحين
تفهم أن كثرة الضغط يولد الانفجار ) ..
تبريرات واهية وغير مقنعة تلك التي يسوقها النظام المصري وحواريوه حول الاحتجاجات الشعبية والرفض لسياسات النظام التي تجر مصر الى الهاوية والمصريين الى مزيد من الفقر والحرمان في الوقت الدي يعترف فيه بتشييد القصور بالاموال العامة فالمؤامرات الخارجية هي مجرد اساطير لا يمكن لعاقل القبول بها او حتى الالتفات اليها فالشعب المصري قد خرج الى الشوارع بفعل ما يعانيه وما يكابده يوميا في ظل قائد الانقلاب فالفقر المدقع والحرمان والفساد والظلم والاستبداد والقمع وما الى دلك من السلبيات التي لا تعد ولا تحصى هي الاسباب الحقيقية لهدا الغضب الشعبي الدي يرفض سياسات الامر الواقع التي ينتهجها حكم العسكر في مصر.
إذا رأيت جنرالات العسكر يتهافتون علي جمع الثروات والإختباء خلف أسوار القصور وإستغلال ثروات الشعوب وإستبدادهم فأعلم إنهم عاجلاً أم آجلاً الي زوال هم وأتباعهم ومؤيدوهم
يا سادة، قلنا غير مرة إن المصريين لن يلدغوا من جحر الحاقدين الفاشلين مرتين، لن نقبل بتخريب بلادنا، لن تتحقق الوهام التي تعشش في عقول البعض، إنها أضغاث أحلام أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء. تأملوا كلمات إرودغان لتدركوا حجم الحقد على مصر… أذكركم أن مصر هي الأولى أفريقيا في جذب الاستثمار الأجنبي للسنة الثالثة على التوالي.. يا سادة مصر من أعلى ثلاث دول في معدل النمو الاقتصادي، مصر تشهد أقل معدل تضخم منذ عام 2013، الجنية المصر ي يحثث تحسنا أفضل من أي عملة أخرى..
موناليزا,
نعم لن يقبل المصريين بتخريب بلدهم اللي تحول إلي سويسرا الشرق بفضل العسكر الذين يحكمونه منفردين من 1952,أليس كذلك؟!العسكر الذي بني كبيرهم عشرات القصور الرئاسيه الفارهه ولسه حايبني المزيد كما قال بينما يأكل فقراء مصر من صفايح الزباله ويموتون علي أبواب المستشفيات الحكوميه الخربه!!!
ننصح المعارضين للسيسي في الخارج من استقبال بعض الفيدوهات الكاذبة التي تهاجم السيسي ونشرها لأنها تهدف الى الدعاية له بطريقة عكسية لان تلك الفديوهات من عمل المخابرات المصرية يسهل تكذيبها فيما بعد بعد نشر الفيديو الاصلي واظهار المعارضة والناشطين المصريين كأنهم يروجون للاكاذيب مثل قصة الطائرة الرئاسية الفاخرة
ABC ما بدنا سيسي
حتى في نسج حكايات من وحي الخيال لإرباك معارضي رموز الإستبداد في البلد تجد مخيلة أجهزة الإستخبارات محدودة جدا وبديهتهم لا تتجاوز مستوى مخرج مبتدئ لأفلام كرتونية للأطفال! وكأن ما يروج في وسائل التواصل الإجتماعي بين الشباب عن بعض مظاهر الفساد المستشري بين صفوف النخب النافذة لا يمكن أن يطلع عليه ويكشفه للعموم إلا جهات أجنبية!؟ ولنفترض جدلا أن جهات أجنبية وراء ذلك فلما الهلع إذا كانت الإتهامات باطلة فيكفي تقديم ما يضحضها لوسائل الإعلام وإقناع الرأي العام الداخلي بالحجج الدامغة لا بالأراجيف والتخويف والإعتقالات العشوائية