لندن- “القدس العربي”: أفادت مصادر صحافية فرنسية، بأن المدير الفني الجديد للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، تلقى ضربة مفاجئة في بداية رحلته مع محاربي الصحراء، وذلك بتراجع لاعبه السابق في الليغ1 عن فكرة تمثيل منتخب الآباء والأجداد، بعد ارتفاع فرصه في تمثيل منتخب فرنسا الأول في المرحلة القادمة.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن “ليكيب”، أن متوسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي، بالكاد اتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي، وذلك بالانحياز إلى منتخب مسقط رأسه الفرنسي على حساب الجزائر، رغم ما تردد على نطاق واسع في نهاية العام الماضي، عن رغبته في اللحاق بركب أبناء جلدته الهاربين من الفخ الفرنسي، أمثال حسام عوار وأمين غويري وريان آيت نوري وباقي الدماء الجديدة في صفوف الخضر.
وقالت نفس المنصة، إن الشاب العشريني لن يستجيب للدعوات ولا الضغوط الجزائرية لإقناعه بدخول مشروع المدرب الجديد، وذلك كما جاء نصا “لأنه يريد الانضمام إلى منتخب فرنسا”، بعد التحول الملموس في مشواره مع شياطين الروسونيري، من لاعب مهمش على مقاعد البدلاء، إلى واحد من أهم الركائز الأساسية والعناصر المهمة بالنسبة للمدرب ستيفانو بيولي هذا الموسم، وبالتبعية تضاعف طموحه لاستكمال رحلته مع منتخب الديوك، الذي دافع عن قميصه في مختلف الفئات العمرية الصغيرة.
ويسعى الاتحاد الجزائري لاستقطاب عدلي منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن مماطلة اللاعب وتأخره في إظهار مؤشرات إيجابية، تسبب بشكل أو بأخر في عرقلة محاولات تحويل جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، استنادا إلى تصريحات المدرب السابق جمال بلماضي، الذي قال نصا بعد الفوز وديا على الرأس الأخضر بخماسية مقابل هدف أكتوبر / تشرين الماضي “بالنسبة لياسين عدلي ليس هناك مؤشرات تدل على قدومه لتمثيل المنتخب. وكانت هناك محادثات في السابق، وإذا كان يريد اللعب لمنتخب الجزائر فعليه أن يبادر هو، لأننا تحدثنا سابقا”.
واللافت أن انفراد الصحيفة الفرنسية، جاء بالتزامن مع التصريحات التي اختص بها بيتكوفيتش لاعبه السابق في تجربته مع بوردو في الدوري الفرنسي، حيث قال نقلا عن شبكة “النهار” المحلية “سبق لي الإشراف على تدريب اللاعب عدلي في فترات سابقة، سنرى مستقبلا ماذا يمكن أن يحدث، لكن حاليا يجب التركيز على ما نملك في تعداد المنتخب، كما تعلمون نجاح الزواج يتطلب مساهمة الطرفين في ذلك”، وذلك في أول مؤتمر صحافي لخليفة بلماضي داخل قاعة ملعب “نيلسون مانديلا”.