الجيش الإسرائيلي يزعم إنقاذ شابة أيزيدية من غزة “بعد احتجازها لأكثر من عقد”- (فيديو)

حجم الخط
0

القدس: زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إنقاذ شابة أيزيدية كانت محتجزة في غزة، بعد أسرها من قبل “تنظيم الدولة الإسلامية”، قبل أكثر من عقد، ثم إدخالها عن طريق التهريب إلى القطاع، بحسب مزاعمه.

وقال الجيش إن الشابة فوزية أمين سيدو، البالغة 21 عاماً، جرى إنقاذها في عملية منسقة ومعقدة، هذا الأسبوع، بالتعاون مع الولايات المتحدة والأردن، وجهات دولية أخرى.

وأضاف، في بيان، أنه “خلال الأيام القليلة الأخيرة، تم إخراجها من قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم بعملية سرية تطلّبت تنسيقات معقدة”، مشيراً إلى أنه تم “نقلها إلى معبر جسر اللنبي لتنتقل إلى الأردن، ومن ثم إلى حضن عائلتها في العراق”.

وأكدت الخارجية العراقية عودة الشابة، مشيدة بالتعاون مع الولايات المتحدة والأردن، وذلك “بعد جهود ومتابعة استمرت لأكثر من أربعة أشهر”، من دون أن تحدد أين كانت موجودة.

وقالت إنها “كانت قد اختطفت من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وتم نقلها إلى عدة دول قبل تحريرها يوم أمس… بالتعاون مع الجهات المعنية المذكورة. وقد تم تسليم الفتاة إلى ذويها، مساء هذا اليوم، بعد عودتها إلى العراق”.

وفي واشنطن، زعم المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن الشابة كانت في الحادية عشرة من عمرها عندما “خُطفت في العراق من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، ثم بيعت، وأجبرت على الزواج من أحد مقاتلي حركة “حماس” في غزة التي نُقلت إليها رغما عنها”.

وأضاف أن “وفاة خاطفها مؤخراً في غزة سمحت لها بالهروب، وقد اتصلت بنا الحكومة العراقية التي أُبلغت بحقيقة هروبها، وأنها لا تزال على قيد الحياة، وتريد العودة إلى عائلتها”.

متحدث باسم الخارجية الأمريكية: وفاة خاطفها مؤخراً في غزة سمحت لها بالهروب، وقد اتصلت بنا الحكومة العراقية التي أُبلغت بحقيقة هروبها، وأنها لا تزال على قيد الحياة، وتريد العودة إلى عائلتها

ولفت ميلر إلى أن الولايات المتحدة “عملت مع عدد من شركائنا في المنطقة لإخراجها من غزة وإعادتها سالمة إلى وطنها”.

 تجربة مروّعة

واتهم إيلاد غورين، من “مكتب تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية” (كوغات)، أن الشابة تم بيعها طفلة إلى أحد عناصر حركة “حماس” من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولم يقدم غورين تفاصيل محددة حول كيفية نقل المرأة من العراق إلى غزة، لكنه ادعى أنه من المرجح أن يكون ذلك قد تم من خلال معبر رفح الحدودي من مصر.

وزعم غورين، خلال مؤتمر صحافي، أن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا باعها لشخص واحد من حماس، لكنها كانت محتجزة من قبل مجموعة من حماس”، معتبراً ذلك “دليلاً آخر على الروابط العقائدية بين حماس وتنظيم الدولة الاسلامية”.

ودائماً ما يحاول المسؤولون الإسرائيليون المساواة بين “حماس”، التي حكمت غزة منذ عام 2007 وتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين دفعهم تفسيرهم المتطرف للإسلام السني إلى استهداف الأقليات غير المسلمة، مثل الأيزيديين في العراق، وحتى المسلمين الشيعة.

وأشار غورين إلى أن المرأة كانت بصحة جيدة جسدياً، “ولكنها ليست في حالة عقلية جيدة”، بعد عملية الإنقاذ.

وقال للصحافيين: “لم تتضرر جسدياً، ولكننا نفهم أن التجربة التي مرت بها كانت مروعة”.

ونفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” أعمال عنف مروّعة ضد الأقلية الأيزيدية في العراق عام 2014، حيث قتلوا الرجال بشكل جماعي، واختطفوا الآلاف من الفتيات والنساء.

وتعرّضت النساء للاغتصاب، وتم توزيعهن بين المقاتلين الجهاديين للاستعباد الجنسي، في حقبة شهدت ما وصفه محققو الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية.

وإثر المجازر، فرّ نحو 100 ألف أيزيدي إلى أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا، وفقاً للأمم المتحدة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً ضد “حماس” في غزة، منذ هجوم الحركة الفلسطينية غير المسبوق على إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1205 أشخاص، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس، استناداً الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 41788 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع التي تديرها “حماس”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية