“القدس العربي”: اتهم الجيش السوداني جهات سياسية قال إنها موالية لقوات الدعم السريع بـ”ترويج الأكاذيب” في أعقاب عمليات نفذها سلاح الجو استهدفت مواقع ارتكازات لقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، الثلاثاء، إن بعض الجهات السياسية المحسوبة على ” الدعم السريع” درجت على ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قوات الجيش لمواقع نشاط القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في الوقت الذي تلتزم فيه الصمت حيال الفظائع والانتهاكات المتعمدة والمروعة التي ترتكبها الدعم بحق المواطنين والأعيان المدنية بجميع أنحاء البلاد.
وأكد أن القوات المسلحة ستواصل “ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتعامل بالأسلوب المناسب مع أي موقع أو مرفق تستخدمه المليشيا وأعوانها للأغراض الحربية ضد الدولة السودانية”.
وشدد على تقيدهم التام بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني في استهداف الأهداف المعادية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تنديد أحزاب سياسية ومجموعات حقوقية بعمليات قصف جوي، شنها الطيران الحربي التابع في عدة مناطق في إقليم دارفور غرب السودان.
وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش نفذ هجمات بالطيران الحربي استهدفت المناطق السكنية في عدة مناطق في إقليم دارفور.
وذكر أن القصف الجوي في مدينة نيالا حول المدينة إلى بؤرة ملتهبة من النيران، وسط سقوط مئات القتلى في أماكن متفرقة من أحياء المدينة بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
واتهمت الطيران الحربي بارتكاب ما أسماها مجازر جديدة باستهدافه سوق كبكابية بشمال دارفور، ومدينة أمّ روابة في شمال كردفان، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة 50 آخرين.
وقالت إن الطيران الحربي أسقط البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة أم روابة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” قصف سلاح الطيران التابع للجيش مدينة نيالا وكبكابية.
وقالت إن القصف الجوي في مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، استهدف سوق المدينة، حيث لقي العشرات من المدنيين مصرعهم، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة.
وذكرت أن مدن الكومة وطابت الشيخ عبد المحمود، ومسجد الشيخ أحمد في منطقة شمبات، وسوق 6 بجوار مستشفى بشائر جنوب الخرطوم، تعرضت إلى قصف مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.
واتهمته بتنفيذ عدد من الغارات الجوية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، متهمة إياها بإلقاء البراميل المتفجرة مساء الاثنين.
وقالت إن “الجرائم التي يرتكبها الجيش السوداني بحق المدنيين العُزل تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وشددت على أن استهداف المدنيين في هذه الحرب سيُعمّق الانقسام المجتمعي الحاد، وسيجعل استهداف مناطق مدنية ليس بها مواجهات عسكرية أمرًا يمكن تفسيره على أنّه استهداف مقصود ومتعمّد.
وأدانت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قصف الطيران الحربي سوق محلية كبكابية بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن سقوط قتلى ما تزال عمليات رصدهم جارية.