الجيش العراقي يعلن صد هجوم مضاد لتنظيم الدولة والسيطرة على طريق خارج الموصل

حجم الخط
0

الموصل- السليمانية- رويترز- قال الجيش العراقي إن قواته صدت هجوما مضادا شنه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الليلة الماضية قرب المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل وسيطرت بالكامل الأربعاء على آخر طريق رئيسي يقود غربا إلى مدينة تلعفر التي يسيطر عليها المتشددون.

وداخل المدينة قاتلت القوات المتشددين الذين اختبأوا وسط السكان المدنيين الباقين في المدينة ونشروا القناصة وفجروا السيارات الملغومة للدفاع عن آخر معقل كبير لهم في العراق.

وفي إطار الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لسحق المتشددين استعادت القوات العراقية الجانب الشرقي من المدينة في يناير كانون الثاني وشنت هجومها على القطاع الغربي الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن تزداد المعركة صعوبة مع تقدم القوات العراقية داخل المناطق كثيفة السكان ومنها المدينة القديمة.

وقال اللواء علي كاظم اللامي من الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية لمراسل رويترز قرب الموقع إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا عدة سيارات ملغومة في الهجوم.

وأضاف “حاليا نقوم بتطهير المنطقة التي تم تحريرها في الدواسة الخارج والدواسة الداخل ومنطقة نبي شيت”.

وقال مسؤولون عسكريون إن قوات من وحدة الرد السريع وهي فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استعادت الثلاثاء مقر الحكومة المحلية وفرع البنك المركزي والمتحف الذي صور المتشددون أنفسهم بداخله في عام 2015 وهم يحطمون تماثيل لا تقدر قيمتها بمال.

وقال اللامي إن المتحف خال تماما من أي قطع أثرية مشيرا إلى أنها سُرقت كلها وربما هُربت. ولم يتسن لرويترز بعد دخول المتحف للتحقق من ذلك.

وقال اللامي إن أغلب المقاتلين الذين قاتلوا حول المتحف من المحليين لكن كان هناك بعض الأجانب.

وأضاف أن أوامر صدرت للمقاتلين الأجانب الذين ترافقهم أسرهم أن ينسحبوا مع أسرهم وللمقاتلين الذين لا ترافقهم أسرهم بالبقاء والقتال سواء كانوا محليين أو أجانب.

وقال أفراد الأسر القليلة المتبقية في منطقة الدواسة القريبة إن المتشددين أضرموا النار في منازلهم مع تقدم قوات الأمن وإنهم تقاتلوا فيما بينهم.

الطريق الأخير الخارج من الموصل ذكر التلفزيون الحكومي أن الجيش العراقي قال في وقت لاحق اليوم إن قواته وقوات شيعية شبه عسكرية استعادت بالكامل السيطرة على آخر طريق يقود إلى الغرب من الموصل باتجاه مدينة تلعفر.

وقال إن الفرقة المدرعة التاسعة وجماعتين شيعيتين مقاتلتين تمكنت من عزل الجانب الغربي من الموصل عن تلعفر.

ويربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر للتنظيم المتشدد على مسافة 60 كيلومترا باتجاه الغرب ويصل بعد ذلك إلى الحدود السورية.

وبدأ المقاتلون الشيعة المشاركون في حملة الموصل في تضييق الخناق على تلعفر في أواخر العام الماضي بعد بدء الهجوم وقالوا إنهم سينضمون لصفوف مقاتلين أكراد لتطويق المتشددين.

وتقاتل قوات قوامها نحو مئة ألف جندي من وحدات الجيش العراقي ومقاتلين شيعة وأكراد مدعومين من تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ أكتوبر تشرين الأول ضمن حملة الموصل المكثفة.

من شأن خسارة الموصل توجيه ضربة قاتلة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق حيث أعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من مسجد في الموصل عام 2014 إقامة دولة الخلافة والتي شملت مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا المجاورة.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العراق سيواصل ضرب أهداف للدولة الإسلامية في سوريا وفي الدول المجاورة بعد موافقتها.

وأعلن العبادي يوم 24 فبراير شباط عن أول غارة عراقية على الأراضي السورية والتي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية ردا على هجمات بقنابل على بغداد.

وقال العبادي في مؤتمر في مدينة السليمانية العراقية الكردية اليوم “احترم سيادة الدول وحصلت على موافقة سوريا لقصف مواقع الإرهابيين التي كانت ترسل لنا سيارات مفخخة”.

وأضاف “لن أتردد في ضرب مواقع الإرهابيين في دول الجوار وسنستمر بمحاربتهم”.

وفقد التنظيم المتشدد أغلب المدن التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق في عامي 2014 و2015.

وفي سوريا ما زال التنظيم يسيطر على مدينة الرقة باعتبارها معقله الرئيسي بالإضافة إلى أغلب أراضي محافظة دير الزور وتقاتله قوات مدعومة من الولايات المتحدة فضلا عن الجيش السوري المدعوم من روسيا.

ونفذ التنظيم تفجيرات في مدن عراقية وسورية مع تقلص مساحات الأراضي التي يسيطر عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية