بيروت ـ «القدس العربي»: رداً على المداهمات التي نفّذتها وحدات الجيش في حي الشراونة في بعلبك ضد مطلوبين خطرين للعدالة من عشيرة آل جعفر وأوقعت 4 قتلى، فقد كَمَن مسلحون من العشيرة ليل الخميس الجمعة لدورية للجيش في منطقة بعلبك وأطلقوا النار على مركز تابع للجيش في محيط حي الشراونة ومركز المطربة في بلدة القصر الهرمل، وأدى الاشتباك إلى مقتل مجنّد واصابة 3 عسكريين.وقد نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان «المجنّد الممددة خدماته رؤوف حسن يزبك الذي استشهد في مدينة بعلبك في أثناء تنفيذ مهمة حفظ أمن، وهو من مواليد 12 / 2 / 1997 نحلة ـ بعلبك».
وزارة الدفاع تنعى مجنّدا سقط في العمليّة وتعلن وقوع جرحى من العسكريين
وفي ضوء ذلك، عمل الجيش على ملاحقة مطلقي النار وخصوصاً محمد جعفر الملقب بـ«محمد دورة» ومجموعته، وهو أحد أبرز المتهمين باستهداف دورية الجيش. وتعليقاً على الحادثة، أكد وزير الدفاع يعقوب الصراف على «الدعم السياسي المطلق الذي يحظى به الجيش للقيام بما يلزم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان»، مثمّناً التضحيات التي يقدمها، فيما غرّد سياسيون ومواطنون متضامنين مع الجيش. ولفت النائب فؤاد مخزومي إلى «أن الجيش اللبناني هو صلب الوطن، وأي تعرض له يعتبر إهانة لرمزيته وتضحياته وشهدائه». وطالب «بإنزال أقسى العقوبات على من تطاول على كرامته ليكون عبرة لكل من يحاول العبث مع حماة الوطن».
من جهة أخرى وفي تحرّك أقلّ فعالية من تحرّك السترات الصفر في فرنسا، قام ناشطون من حزب «سبعة « بإغلاق مداخل وزارات الشؤون الاجتماعية والصناعة في بدارو والعمل في المشرّفية، تعبيراً عن احتجاجهم على التأخر في تشكيل الحكومة. ورفع المعتصمون لافتات حملت شعار «بدنا حكومة هلق» ومنعوا الموظفين من الدخول الى المبنى. وأعلن القائمون على الحزب أن إقفال مداخل هذه الوزارات مستمر حتى انتهاء الدوام الرسمي.
لكن الاعتصام لم يدُم طويلاً بسبب تدخل القوى الأمنية حيث سُجّلت حالات تدافع بين المعتصمين وعناصر قوى الأمن التي وصلت منها فرقة من مكافحة الشغب إلى مبنى وزارة الصناعة، وحاولت اقناع المعتصمين بضرورة فتح المدخل، وقد حصل تدافع بسيط ولم يسجل أي إصابة، ورد المعتصمون بافتراش الأرض .لكن القوى الأمنية نجحت في إبعاد ناشطي «حزب سبعة» من أمام مدخل الصناعة، ودخل الموظفون إلى الوزارة. وأمام مبنى وزارة العمل في المشرّفية حصل تشابك بالأيدي بين القوى الأمنية والمعتصمين، وأبعدت فرقة من مكافحة الشغب المعتصمين عن المدخل الرئيسي للوزارة وسط احتجاجات هؤلاء، وقد دخل الموظفون لمزاولة عملهم.
وأوضحت مسؤولة الإعلام في «حزب سبعة» ميرنا قرعوني «أننا كنا نطالب بحكومة إنقاذية، فالبلد ينهار وتسكير الوزارات هو طريقة ضغط نستخدمها من أجل التخلي عن الأنانيات».