واشنطن: ردت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، على الانتقادات التي وجهت إلى الصفقة الخاصة بإعادة 5 أمريكيين تم احتجازهم في إيران مقابل رفع التجميد عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار حيث تم نقلها لحسابات بنكية في أوروبا ثم إلى حسابات في قطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي، إن “إيران لن تطلق سراح هؤلاء المواطنين الأمريكيين من منطلق طيبة قلوبهم، هذه ليست الحياة الحقيقية، هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور، وهذا لن يحدث أبدا”، وفقا لشبكة (سي إن إن).
وشدد ميلر على أن الأموال “ستكون متاحة للاستخدام لأغراض إنسانية، تحت إشراف صارم من وزارة الخزانة الأمريكية”.
وأضاف أن “الحسابات المجمدة قد تم إنشاؤها في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، و أن بعض الحسابات تم صرف أموال منها، مما يشير إلى أن الأموال ربما تم إنفاقها في معاملات ليست في إطار الأغراض الإنسانية”.
وتابع أن “قرار رفع التجميد يهدف إلى تقديم ضمانات للحسابات المشاركة في تحويل الأموال من كوريا الجنوبية إلى قطر بعدم الخوف من العقوبات”.
ولم يقدم جدولا زمنيا للموعد الذي قد يعود فيه الأمريكيون إلى الولايات المتحدة.
وقال: “هناك دائما خيارات صعبة فيما يتعلق بإعادة المواطنين الأمريكيين إلى الوطن، لكن الرئيس ووزير الخارجية قررا أن أولويتهما الأولى هي إعادة هؤلاء المواطنين الأمريكيين إلى الوطن، ولهذا السبب اتفقنا على هذا الترتيب للقيام بذلك”.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت سمحت للبنوك بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة إلى قطر دون خوف من العقوبات، وهي خطوة رئيسية في صفقة لإطلاق سراح 5 أمريكيين من إيران.
(د ب أ)