الخارجية الإسرائيلية تطالب بميزانيات جديدة لحماية سفاراتها

حجم الخط
0

الناصرة ـ االقدس العربيب ـ من زهير أندراوس: قالت صحيفة ‘معاريف’ العبرية، في عددها الصادر أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر سياسية وصفتها بالعليمة في تل أبيب إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد طالبت الهيئة الأمنية التابعة لوزارة الامن بزيادة تمويل تكاليف حراسة وحماية السفارات الإسرائيلية، والتي تصل تكلفة حمايتها وتشديد الحراسة عليها عشرات ملايين الشواكل سنويا.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن وزارة المالية ومن خلال الميزانية المطروحة فإنها طلبت هي الأخرى من كافة ممثليات جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية) والجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية المساهمة في تمويل حماية السفارات في الخارج، مشيرة إلى أنه وللمرة الأولى يمكن للهيئة الأمنية المشاركة في تكاليف حماية السفارات. الجدير بالذكر بأن هذه الخطوة تأتي، كما أكدت المصادر عينها، في أعقاب الإنذارات والمحاولات التي قامت بها بعض الجماعات المسلحة للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج من ضمنها السفارات، كما أن قسم الأمن التابع لوزارة الخارجية في عام 2011 قد قام بزيادة نظام الحماية على السفارات الإسرائيلية، الأمر الذي يجعلها تشكل حملاً وعبئا على وزارة الخارجية والتي تعاني من أزمة شديدة.
ويشار هنا إلى أن قسم الأمن التابع لوزارة الخارجية هو في الأساس يتبع لجهاز الأمن العام (الشاباك)، في حين وبحسب الصحيفة فإنه وخلافاً للوزارات الأخرى فإن ميزانية الخارجية الإسرائيلية قد ارتفعت خلال هذا العام بزيادة 80 مليون شيكل.
جدير بالذكر أن توفيا ليفني، رئيس وحدة الأمن السابق في جهاز الأمن العام كان قد أكد على الصعوبات التي يواجهها الجهاز في تأمين حماية السفارات الإسرائيلية في الدول العربية، حيث قال إنه يوجد العديد من الصعوبات والمشاكل التي تعيق تأمين الحماية والدفاع عن السفارات الإسرائيلية.
وأضاف ليفني، كما ذكرت الصحيفة، أنه توجد حماية عالية لكافة السفارات الإسرائيلية في العالم، حيث يجري تعاون وثيق بين الأمن الإسرائيلي وأجهزة الأمن في هذه الدول والذي يؤمن حماية كبيرة للسفارات الإسرائيلية، ويقلص إمكانية تعرضها للهجوم والاعتداء، على حد قوله.
وزاد قائلاً إن الأمر يختلف كثيرا في الدول العربية التي يوجد لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والحديث يدور عن مصر والأردن، حيث أشار ليفني إلى أنه نتيجة وجود السفارات الإسرائيلية في العواصم العربية القاهرة وعمان، فإنه يمكن ظهور الخطر في أي وقت، خاصة أنه يمكن مهاجمة السفارة من قبل أشخاص يستطيعون الاختفاء وسط السكان بسهولة.
وكذلك لديهم مرونة عالية في التحرك بالرغم من وجود الحواجز التي يقيمها الأمن في هذه الدول في محيط السفارات الإسرائيلية، وأوضح أيضا أنه يوجد العديد من الصعوبات الأخرى في تأمين كامل الحماية للسفارة وكذلك العاملين، حيث يتطلب حراسة دائمة وطول الوقت وأينما ذهب العاملون في السفارة، على عكس باقي الدول حيث يتم تأمين الحراسات الشخصية في ظل وجود معلومات محددة عن نشاط أسماه بالإرهابي، على حد قوله.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية