الخارجية الإسرائيلية تعرب عن تقديرها العميق لوزير العدل السعودي السابق وتدعو محمود عباس للسير على طريقه

حجم الخط
17

محمد بن عبد الكريم العيسى

لندن-“القدس العربي”:

رحّبت إسرائيل بالرسالة التي بعثها الأمين العام لرابطة علماء المسلمين ومقرها السعودية محمد بن عبد الكريم العيسى، إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية سارة بلومفيلد الأسبوع الماضي .

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، في حديث خاص مع موقع i24news الإسرائيلي، إن بلاده “تعرب عن تقديرها العميق لمثل هذه التصريحات، من جانب فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى”.

وأضاف” إننا إذ نشكره على تضامنه مع ضحايا الهولوكوست، لنأمل بالوقت ذاته أن تتضافر الجهود من قبل الدول المجاورة، من أجل إدانة المحرقة النازية، لتفنيد الدعوات التي نسمعها صباح مساء من الإيرانيين وآية الله، بوجوب حرق وإلقاء اليهود بالبحر”. وتابع قائلا “مثل تلك التصريحات، سمعناها قبيل الهولوكوست والحرب العالمية الثانية”، مشيرا إلى “حبّذا لو سار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بنفس الطريق التي سار عليها فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، وأدان المحرقة وهاجم منكروها”.

وكان الوزير السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، قد أكد أن الهولوكوست تعد من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية،

وأورد العيسى في رسالة بعثها، الاثنين الماضي، إلى سارة بلومفيلد، مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة، بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر “التصدي للعنف المرتكب باسم الدين”: “وأود أن أؤكد… حزننا الشديد على ضحايا الهولوكوست، تلك الحادثة التي هزت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحب للعدل والسلام أن ينكرها أو يستهين بها”.

 ومضى وزير العدل السعودي الأسبق في رسالته التي نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “لا التاريخ سينسى هذه المأساة الإنسانية التي ارتكبتها النازية الشريرة، ولا أحد سيمنحها مباركته، ما عدا النازيين المجرمين وأمثالهم”.

وقال العيسى في رسالته أيضا “التاريخ لا يعرف الانحياز مهما حاول المخادعون التلاعب أو العبث به”، فيما أردف: “من هنا نعتبر أن أي إنكار للهولوكوست أو التقليل من تأثيراتها هو جريمة تشويه للتاريخ وإهانة لكرامة الأرواح البريئة التي أزهقت، لا بل هو إساءة لنا جميعا لأننا جميعنا ننتمي إلى الروح البشرية نفسها ونتقاسم الروابط الروحانية حيال هذه الكارثة”.

وكان وزير العدل السعودي السابق محمد بن عبد الكريم العيسى، قد تحدث لصحيفة معاريف الإسرائيلية، في نوفمبر من العام المنصرم قئلا إن الإرهاب باسم الإسلام غير مبرر أينما كان، بما في ذلك إسرائيل.

وجاءت تصريحات الوزير العيسي وقتها على هامش مشاركته في مؤتمر بالأكاديمية الدبلوماسية العالمية في باريس، حيث حاوره مراسل الصحيفة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dinars:

    أهانوا أنفسهم وازدادت فلسطين عزة وهي عصية عليهم جميعا. فالتبر تربر والتراب تراب.

  2. يقول جلال:

    المسكين نسي ربه و يبتغي العزة عند الصهاينة و ترمب .
    ما اقدم عليه بن سلمان يذكرنا بما فعله عمرو بن لحي حين جلب من الشام هبل الى مكة ليعبد بدل عبادة الله .فبن سلمان جلب ترمب الى الرياض و جعله صنما يعبد فترى القوم ضعيفي الايمان يسارعون في تقديم الولاء و القرابين لبني صهيون علهم يحرزون العزة و المناصب و الرضا.

  3. يقول عبد القادر احمد المغرب:

    لا يكاد يصدق المرء ان رجلا تقلد منصب العدل ان يتورط كما تورط الوزير السابق في حادثة تاريخية لا يملك عنها اخبارا غير ما تقدمه الدعاية الصهيونية وتفرض على العالم ان لا يعارضها احد الا سجن..

  4. يقول سامي أحمد - فرنسا:

    بالتأكيد ثمة دافع وراء هذه الرسالة ووراء هذا التعاطف – الغريب – ! ومهما كان
    الدافع ذاك ومهما كانت أسبابه, شخصيةً تهمُّ الوزير .. أو توجهاًعاماً لمن دفعه لذلك, فإنَّ فيها جهلآ وتخلّفآ سياسيآ وإستراتيجيآ – على الأقل – .. كبيرآ ..!
    يعني بكلمة موجزة .. ألا يكفي مائة عام من الصراع المرير مع أعداء الإنسانية الصهاينة .. حتى نفهم طبيعتهم وطبيعة وجودهم وحقيقتهم وسياساتهم ..؟! ونفهم حقيقة التعامل مع القتلة الذين يسفكون دماءنا ويقتلون كلَّ أشكل الحياة في شعوبنا ويكيدون بنا ليل نهار .. وهم عمليآ يحتلون أرضنا ويدنِّسون مقدساتنا ويسرقون خيرات أوطاننا .. كيف نبقى نتعامل ببراءة وسذاجة مع وحوش يهددون وجودنا .. و- نلقي إليهم بالمودة – ظنآ منا بكسب ودِّهم وتليين مواقفهم واسترضائهم ؟!!
    ومتى كان لهم صديق ومتى كان لهم عهدٌ ووعد ..؟!
    كان الأجدى بالأخ صاحب الرسالة إستغلال الظرف .. والتنديد بالهولوكوست اليومي المستمر من عشرات السنين بأيدي – النازيين الصهاينة – في فلسطين وضد شعبها البريء ..!
    لكن مائة عام من التجربة هذه أيقظت شعوبنا وتوقظها ..! وبوادر الصحو واضحة وستؤتي أُكُلَها بإذن الله .. ولا عذر للنائمين على مصالح ومكاسب وهمية ..! فالحق أبلج والشمس صارت ساطعة ..!

  5. يقول الأردن:

    هذه المدعي نسي مجازر صبرا ودير ياسين مجازر فلسطين وبيروت

  6. يقول الاردن:

    هذا المدعي نسي مجازر صبرا وشاتيلا ودير ياسين مجازر فلسطين وبيروت

  7. يقول عبد الله الجزائري:

    نحن مع فلسطين ضالمة او مضلومة و لا نابه للخونة الانبطاحيين مهما تعالو و تجبرو و لنا عبرة في ثورتنا المجيدة حتى في بلاد الاسلام يوجد حركى و خونة كنا نسمع بهم في الامس اما اليوم نراهم بام اعيننا …المجد و الخلود لشهدائنا الابرار و الدل و المهانة للمنافقين الخونة لاخوانهم المسلمين .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية