الدوحة: أعلنت وزارة الخارجية القطرية مساء يوم الخميس أن “اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي عقد اليوم في الدوحة، ما زال مستمرا، وسيستأنف غدا الجمعة”.
وقال ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، وأكد أن “الوسطاء
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية@majedalansari : اجتماع الوسطاء بالدوحة لإنهاء الحرب على غزة سيستأنف الجمعة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/fHnMGhJj6I
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 15, 2024
عازمون على المضي قدما في مساعيهم وصولا إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى البيان الصادر في الثامن من آب/أغسطس الجاري، عن قادة دول الوساطة الثلاث، والداعي لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استنادا إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 أيار/مايو 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أمريكي إن الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة اختتموا يوما “بناء” من المناقشات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة يوم الخميس، ومن المقرر استئناف المحادثات غدا الجمعة.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في الدوحة محادثات توصف بـ”الحاسمة”؛ للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وتجرى هذه المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.
ويشارك فيها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دافيد برنياع.
بينما أكد القيادي في حماس سهيل الهندي، للأناضول مساء الثلاثاء، أن حركتهم لن تكون جزءا من هذه المحادثات.
وطالبت حماس وفصائل فلسطينية أخرى، في بيان لاحق، بإلزام تل أبيب بما سبق الاتفاق عليه خلال المحادثات السابقة في يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعادة تجري الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي.
ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى.
بينما تحدثت تقارير صحفية عبرية، أخيرا، عن أن نتنياهو سيطرح خلال الجولة الجديدة من المحادثات شروطا أخرى تشمل ترحيل جميع قادة الصف الأول والثاني والثالث في حماس إلى دول أخرى، والتي يُتوقع أن تزيد المفاوضات تعقيدا وتعرقل إمكانية نجاحها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(وكالات)