القاهرة – الأناضول – أعلنت الخارجية المصرية، السبت، أن قمة ستجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، بالقاهرة الأربعاء المقبل، ضمن أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عبد المحمود عبد الحليم، إن رئيس بلاده سيزور القاهرة يومي 5 و 6 أكتوبر/ تشرين أول، ويترأس مع نظيره المصري، قمة ثنائية، مضيفاً أنه “سوف سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم (لم يحدد تفاصيلها)، تعزيزاً للتعاون في كافة الأوجه، كما ستستعرض القمة، الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية”.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان اليوم إن “مصر تستضيف أعمال اللجنة العليا المشتركة مع جمهورية السودان خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر (تشرين أول الجاري)، حيث تعقد اللجنة للمرة الأولى على مستوى رئيسي الجمهورية بعد أن كانت تعقد على مستوى رئيسي الوزراء في البلدين خلال السنوات الماضية”.

وأشارت إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تبدأ أعمالها على مستوى كبار المسؤولين لمدة يومين بدءاً من غد، ثم المستوى الوزاري يوم الثلاثاء، يليه اجتماع اللجنة على مستوى القمة يوم الأربعاء.

ولفت بيان الخارجية إلى أن “اللجنة العليا المشتركة سوف تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والسودان بهدف تكثيف التعاون القائم بين البلدين” .

وتتناول المباحثات المصرية السودانية، وفق البيان ذاته ” العديد من الموضوعات الهامة خاصة التعاون الاقتصادي والمالي، والذي ينتظر أن يناقش في إطاره موضوعات تيسيير التبادل التجاري، وتأثير افتتاح منفذ أرقين الحدودي على التجارة البينية (تم 29 سبتمبر/أيلول الماضي)، ورفع القيود الجمركية على السلع بين البلدين”.

كما سيتم “تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة أعمال آلية التشاور السياسي بين البلدين”.

والقمة المرتقبة بين البشير والسيسي، سبقها لقاءات وزيارات رئاسية بين البلدين، ففي يونيو/ حزيران 2014 ، عقد الرئيسان بمطار الخرطوم جلسة مباحثات سريعة، وفي أكتوبر/ تشرين أول من العام نفسه اتفقا في لقاء بالقاهرة على تنحية القضايا الخلافية بين البلدين لصالح القضايا المتفق حولها تعزيز التكامل بين البلدين، والاتفاق على رفع أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للمستوي الرئاسي.

وفي مارس/آذار 2015، زار السيسي السودان، للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بخصوص سد النهضة.

وفي يونيو/ حزيران 2015 زار السيسي السودان للمشاركة في حفل تنصيب البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة.

وفي فبراير/ شباط 2016، زار البشير مصر، للمشاركة فى أعمال منتدى إفريقيا 2016 بشرم الشيخ، والتقى به السيسى على هامش المؤتمر في لقاء بحث سبل دعم التعاون خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، رفضت القاهرة، ، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة “حلايب وشلاتين”، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، وهو الطلب، الذي لوحت خلاله السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي.