الخرطوم تؤكد ان اجتماعا مصريا اثيوبيا حول سد النهضة بحث تنفيذ توصيات الخبراء

حجم الخط
0

الخرطو- الأناضول: انتهى، مساء الإثنين، اجتماع وزراء المياه والري بالسودان ومصر وإثيوبيا، بالخرطوم، من دون الإعلان عن اتفاق حول تشكيل لجنة لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير المياه والسدود السوداني معتز موسى، في تصريح مقتضب عقب الاجتماع، وهو الثاني للوزراء في هذا الصدد، إن ‘الإجتماع كان شفافا واستطعنا معالجة قدر كبير من القضايا التي تخص تنفيذ توصيات لجنة الخبراء’.
وعاد الوزير السوداني ليشير إلى أن ثمة قضايا ‘محدودة’ سنناقشها في الاجتماع القادم بالخرطوم يومي 4 و5 يناير/كانون الثاني المقبل.
ورفض الوزير تقديم مزيد من التفاصيل حول ما اتفق عليه أو القضايا الخلافية، خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمعه بنظيريه المصري محمد عبد المطلب والإثيوبي’ألمايهو تيجينو.
وقال مصدر سوداني مطلع في وقت سابق إن محادثات جرت بين’المسؤولين الثلاثة بخصوص ‘تكوين اللجنة الخاصة بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة’.
وكانت’صحيفة ‘ريبورتر’ الإثيوبية الأسبوعية (مستقلة)، قالت مؤخرا’إن’وزراء المياه والري بدول مصر والسودان وإثيوبيا، سيواصلون الأسبوع الجاري، اجتماعاتهم،’في’الخرطوم، لبحث مشروع بناء’سد النهضة ، مشيرة إلى أن’الاجتماع سيكون مكملاً للاجتماعات السابقة التي تهدف’الى ‘بناء الثقة’ بين الدول الثلاث حول مشروع بناء’سد النهضة’الاثيوبي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة المياه والري الإثيوبية،’أن الاجتماعات’ستناقش تقرير الخبراء الدوليين الذي قدم لحكومات الدول الثلاث والمعني بدراسة الآثار التى يمكن أن يحدثها’سد النهضة’على دول المصب’والوصول الى ‘تفاهمات’ بشأن التقرير.
وأوضح المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة هويته، أن الدول الثلاث كانت على وشك الاتفاق لإنشاء لجنة مشتركة أثناء اجتماع’الخرطوم الشهر الماضي، إلا أن ذلك الاجتماع توقف’بسبب ‘المفاوض المصري الذي اشترط تأخير اثيوبيا لبناء السد والقبول بتطبيق المقترحات التي تقدمت بها لجنة الخبراء الدوليين’.
وأضافت’أن هذا الموقف أدى الى فض الاجتماع”دون التوصل الى اتفاق’. فيما لم تعلق الحكومة المصرية على ما جاء في الصحيفة.
وحول جدول أعمال الاجتماع المرتقب، أوضح’أن أهم بنود أجندة الاجتماعات القادمة (الحالية) ستكون متعلقة بالاتفاق على تشكل لجنة ثلاثية من الدول الثلاث وتحديد صلاحيات وعضوية ونسبة تمثيل كل منها.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا في العلاقات بين مصر’وعدد من دول حوض النيل، خاصة إثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع ‘سد النهضة’، الذي تثور مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره.
وعقب تحويل مجرى نهر النيل في مايو/ أيار الماضي، أصدرت اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم’سد النهضة’تقريرها، الذي أوضح أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية.
غير أن الحكومة الإثيوبية، قالت’إن تقرير’لجنة الخبراء الثلاثية، التي كانت تتكون من 10 أشخاص، أكد على سلامة المعايير الدولية للتصاميم الخاصة بالسد وعلى عدم وجود آثار سلبية كبيرة على دولتي المصب مصر والسودان.
وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنان من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.
وفي مايو/أيار الماضي، شهد موقف السودان من ملف’سد النهضة’الإثيوبي تحولاً من دعم مصر إلى دعم إثيوبيا في قرارها بتغيير مجرى النيل الأزرق كخطوة فاصلة في تشييد السد، وهو ما عزاه خبراء تحدثوا لوكالة الأناضول وقتها إلى الدور القوي الذي تلعبه أديس أبابا في الملف السوداني، بالإضافة’إلى’استفادة’السودان’المتوقعة من’الكهرباء’التى سينتجها السد الإثيوبي.
وقال الرئيس السوداني عمر’البشير، الأسبوع الماضي،’إن دعم بلاده لسد النهضة’الأثيوبي مرّده إلى أنها ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها السد.
وفي خطاب جماهيري عقب تدشينه مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين لشبكة الربط الكهربائي بين البلدين في ولاية القضارف على الحدود السودانية الشرقية مع أثيوبيا، أضاف’البشير، ‘ساندنا’سد النهضة’لقناعتنا الراسخة أن فيه فائدة لكل الأقليم بما فيها مصر وسنعمل عبر اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم’سد النهضة’يداً بيد لما فيه مصلحة شعوب المنطقة’.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها’البشير’شخصياً مساندة بلاده لسد النهضة وهو محل خلاف بين أديس أبابا والقاهرة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية