مكاتب اقتراع خالية وصفوف أمام المخابز.. المعارضة التونسية تشكك بنتائج الانتخابات- (فيديو وتدوينات)

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: شككت المعارضة التونسية بنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات، معتبرة أنه تمت المبالغة فيها.

وكان رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أكد أن عدد المشاركين في التصويت في الانتخابات بلغ مليونا و59 ألف ناخب، وهو يشكل 11.66 من مجموع الناخبين البالغ 9 ملايين وحوالي 81 ألفا.

وخلال ندوة صحافية عقدتها الاثنين في العاصمة، اعتبرت جبهة الخلاص الوطني (أكبر تكتل معارض) أن النسبة التي أعلنت عنها الهيئة “تم تضخيمها”.

عزوف سياسي

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي إن نسبة المشاركة لم تكن مفاجئة، مضيفا “نعيش عزوفا سياسيا والشعب التونسي يعبر عن ردة فعل أمام الفعل السياسي برمته”.

وأضاف: “سبب العزوف في هذه الانتخابات المحلية يكمن في أزمة فقدان المواد الأساسية الضرورية وغياب الافق، بالإضافة إلى إقصاء الأطراف السياسية المدنية وعدم إشراك في هذا المسار”.

وجدد دعوته إلى “حوار وطني لا يقصي أحدا والاتفاق على الإصلاحات السياسية والاقتصادية مع التوافق حول شخصية وطنية جامعة للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها. وليس هناك حل آخر”.

ووجه عضو الهيئة عبد اللطيف المكي، انقادا كبيرا لهيئة الانتخابات التي اعتبر أنها “انساقت تدريجيا نحو تبريرات سياسية (بشأن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات) خوفا من التوبيخ (من قبل الرئيس قيس سعيد)، رغم أنها مطالبة بتنظيم الانتخابات وليس الدعوة للمشاركة فيها، لأن هذا الأمر هو رهان سياسي، ولا دخل للهيئة فيه”. وأضاف “ما شهدناه في الأمس هو عبارة عن مكاتب اقتراع فارغة وصفوف من المواطنين على المواد الغذائية”.

واعتبر عضو الهيئة رياض الشعيبي أن ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع يعود إلى “انشغال الناس بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية الصعبة” وأصاف “المسؤولية الوطنية تقتضي التقاء الجميع لإخراج البلاد من أزمتها تحسبا لانهيار شامل غير مسبوق”.

انتخابات الرئيس

وتساءل رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني بقوله “ما هي العلاقة السَّببيَّة بين مليون ناخب مشارك في انتخاب “محلِّيَات الرَّئيس” وتوزيع مليون قارورة “زيت زيتون الحاكم” (توزعه الحكومة بسعر منخفض) المعروف تجاريًّا في وسائل التَّواصل الاجتماعي بـ”زيت الرَّئيس”، وبِسَعَة لِتر واحد فقط، قبل أسبوع واحد فقط من “انتخاب محلِّيات الرَّئيس”، في “أسبوع الحملة الانتخابيَّة” وطيلة أيَّام “الصَّمت الانتخابي” و”يوم الاقتراع”، وببيع مشروط بلِتر واحد فقط لكل عائلة؟”.

وأضاف، في تدوينة على موقع فيسبوك “في انتظار تحقيق الوعود بتوفير مليون قارورة أُخرى بعد الانتخابات، وبسعر تفاضلي بـ15 دينارا (الدولار يساوي 3.1 دينار)، وهو أقل من سعر الكُلفة حسب نقابة الفلَّاحين، وب”خسارة نقص ربح” نظريَّة قيمتها 40 في المائة (سعر السّوق 25 دينار، بفارق عشرة دنانير لكل لتر واحد)، أي عشرة مليون دينار بالتَّمام والكمال تحمَّلتها الخزينة العامَّة للدَّولة”.


وكتب حسام الحامي المنسق العام لائتلاف صمود “انتخابات الشعب يريد دون شعب! وجل من صوت هم من أقرباء وأصدقاء وجيران المترشحين. يعني تقريبا لا أحد ذهب للانتخاب قناعة بالمسار أو حتى بجدواه”.


وينتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول خلال شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ليتم بعدها الانتقال للدور الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية