ها هي اقتربتْ…
والمسافاتُ طيَّ حوافرها…
تقدحُ الفجرَ عاديةً فوق ليلٍ يطولْ
والهُجُول…
تفيضُ بِهَجْسِ البراري…
وأفئدةٍ قشَّرتها المواجيدُ…
منثورةٍ في غبار الوعول
والديارُ تراقب غَيْمَ المحبين…
يأتون في غَبَشٍ من رذاذ المعاني التي سافرتْ في حنينِ الطلول…
والمعاني مُعلّقةٌ في فضاءِ التَّرَقُّبِ
لا ذهبتْ في السوافي…
ولا هبطتْ في السيول…
المعاني…
تَراكضُ في غَيْهَبِ القولِ…
مثلَ الخيولِ…
ومثل الطرائدِ
مثلَ الصّدى في سَديمٍ يَجُول
غير أن الخيولَ ستأتي مع فجّةِ الضوءِ…
ينشقُّ عنها ظلامُ القرونِ
نواصيَها في زِمامِ البُراق…
وأشواقَها من فؤاد الرسول
والزمانُ الكئيب سيفترُّ عن موعدٍ…
لحظةٍ…
ومضةٍ…
كانبلاج الوصول
كلُّ حالٍ تحول…
وما غار معنىً تلاشى من الحرف إلا لِيومِضَ معنى «سُهَيْلٍ» وراءَ الأُفول…
والخيامُ التي طنَّبتْها القصائدُ في جوف «وادي الغضا»…
ستعيد حكاياتِ أسمارِها للفصول…
كلُّ حالٍ تحول
يا مضامير…
هذي الخيولُ…
سنابِكُها تقدحُ الفجرَ خلفَ سُجوفِ الليالي البعيدة…
فانسكبي يا مواجيدُ…
واقتربي يا خيول
وأقيموا «صدور مَطيِّكُمُ» يا «بني أُمِّنا»
فالقصيدةُ…
قد أشرقتْ بالكتابِ…
الحروفُ استوتْ…
والنبيون جاؤوا…
وكلُّ اللغات عَنَت
والمعاني انْحَنَتْ
والرؤى صمتت
والمجازاتُ فوق الخيولِ…
تقول الذي لا نقول
٭ شاعر يمني
لا فض فوك
أعجبني توظيف لفظ الهجول كناية للخيل المسرعة الواسعة الخطو…لذا قيل للرهو من النساء : الهجـــول.وقال أَبو النجم الشاعر : { والخيلُ يَرْدِين بهَجْل هاجِلِ…فوارِطًا ؛ قُدَّام زَحْفٍ رافِلِ }.وإنْ كان المعنى في قلـــب الشاعر ذي المعنى الفصيح الصحيح ؛ لكني أرى أنّ قصيدتك نبوءة لما هو قادم يادكتورجميح.عسالك بخيرغدق.والقصيدة تعطينا الجواب المشرق المُسبق.والشكرالكبير موصول لمنْ قد اختار لوحة الخيول ؛ لأنني من عشاق الهجـول.
شاعرية عالية وغنائية منسابة لخدمة النص الشعري ومعان عميقة، اليمن التي أنجبت البردوني والمقالح قادرة على رفد القصيدة العربية في كل عصورها بشعراء خالدين. تحياتي ومحبتي للشاعر اليمني المتفرد محمد جميح.
بدورنااداسمح لناالمنبرشكرانرسم بعض الحروف فمن القصائد من رقصت ومنهامن اظحكت ومنها من حيرت فالخيل لم تغب عن عيون الشعر وضع تحت اشعارها التغاريد الموسيقية التي لن تشيب ولن تسقط في قبضة النسيان فاليمن ولدت ثربته شعراء رسموا بأقلامهم صوراشعرية في فضاء الشعر الواسع هل غابت عن آداننااصوات الخيل لاوالله