الخرطوم: اتهمت “قوات الدعم السريع” اليوم الجمعة الجيش السوداني بقصف أحد مقراتها ما أسفر عن مقتل وإصابة 26 ” أسيرا” ولا تزال عمليات الحصر مستمرة.
وقالت في بيان صحفي عبر صفحتها على ” فيسبوك” :” قصف طيران مليشيا البرهان الانقلابية اليوم، أحد مقرات قوات الدعم السريع الذي خصص لأسرى القوات الانقلابية، وتسبب القصف الجوي في مقتل وإصابة 26 أسيراً”.
كما اتهمت القوات الجيش السوداني بقصف عدد من الأحياء المأهولة بالسكان في الخرطوم وأم درمان منها حي بيت المال ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنياً بعضهم داخل مسجد، كما أحدث “القصف الجوي كذلك دماراً كبيراً في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وقالت إنها “تندد بالأفعال الوحشية والمروعة التي يقوم بها الانقلابيون بحق المدنيين الأبرياء من قتل وتدمير للبنية التحتية وهدم للمنازل”.
وأضافت “الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الانقلابيون وكتائب الظل بحق شعبنا لن تمر مرور الكرام، نتعهد بمحاسبة كل من خطط ومنح التعليمات ونفذ هذه الجرائم التي لا تشبه السودان والسودانيين”.
تجدد الاشتباكات العنيفة بمدينة الأبيض شمالي كردفان
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة، الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان جنوب البلاد.
وقال شهود عيان، إن اشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق بالمدينة، خاصة الأحياء الغربية منها.
وأضاف الشهود أن “عددا من المنازل بالأحياء الواقعة غربي المدينة تضررت نتيجة تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، ما أوقع إصابات بين المدنيين”، من دون تفاصيل أكثر.
وأشاروا إلى أن “الاشتباكات بدأت بعد وصول قوات من الدعم السريع إلى المناطق المحيطة بالمدينة”.
وفي وقت سابق الجمعة، تجددت الاشتباكات بين طرفي الصراع بمدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان للأناضول.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى بما فيها مدينة الأبيض، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وخلّفت الاشتباكات مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، فيما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
(وكالات)