عمان ـ ‘القدس العربي’ يمكن ببساطة التوصل إلى استنتاج محدد في حال مراقبة أداء المؤسسة الرسمية الأردنية عندما يتعلق الأمر بالموضوع السوري فالحدود المشتركة والملاصقة للجحيم السوري أصبحت محط انتباه وتركيز الدولة الأردنية على مستوى الأفراد وكذلك المؤسسات.
من هنا تحديدا ولدت قصة الهجوم الإستراتيجي الكبير الذي يتم تحضيره لاستعادة درعا وحالة الطوارئ التي دخلت فيها جبهة النصرة فيما عمان تترقب الحيثيات والوقائع وهي غارقة حاليا في سؤال وطني ومحلي بامتياز هو: ماهي الكلفة داخل الأردن في حال بدأت معركة عسكرية ضد جبهة النصرة في درعا خصوصا في ظل النفوذ الإجتماعي المتنامي للتيار السلفي الجهادي داخل الأردن؟.
الجواب قد يحتاج إلى فترة من الوقت لكن خيارات عمان الإستراتيجية أنها لا تريد السماح بتحشيد كل هذا الكم من الجهادين في درعا التي تفصلها أمتار فقط عن مدن أردنية بأكملها خصوصا في ظل غياب الجيش النظامي واحتمالية وصول أسلحة متطورة إلى الجهاديين.
لذلك وفي القمة العربية حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من كثرة تحشد المتطرفين في الأرض السورية.
بين المحاور الأساسية أردنيا والتي يتفاعل النقاش على أساسها الإعتقاد الجازم بأن تركيبة وطبيعة ‘حلقات الحكم’ الدقيقة في النظام السوري تغيرت مؤخرا لصالح مستشارين إيرانيين ولبنانيين يتولون المهام الأساسية بما فيها حماية القصر الجمهوري والطرق السرية المعقدة المقامة تحت الأرض بين مراكز أساسية في الحكم وجبل قاسيون.
معنى ذلك عمليا أن المحيطين بالرئيس بشار الأسد اليوم لم يعودوا من ‘العائلة أو الحزب الحاكم’ او حتى من الطائفة مما يرجح نظرية ‘خليجية’ تتصور بأن الحراسات الشخصية لمقرات الرئاسة السورية يتولاها اليوم مقاتلي كوماندوز يتبعون الحرس الثوري الإيراني وهؤلاء ـ لايمكن إخفاء ملامحهم- التي رصدها بعض زوار بشار الأسد من أنصاره الأردنيين الذين قدم بعضهم إفادات إلى الجهات الرسمية حول تفاصيل مرئية تمكن خبراء من تحليلها تتحدث عن حراس ومرافقين لا يتحدثون العربية.
نخبة من مقاتلي حزب الله يتمركزون عمليا في نقاط قريبة جدا من خطوط التواصل الأساسية في الشوارع السريعة والدولية حول العاصمة دمشق وثمة ‘علنية’ مقصودة في بروز وظهور رجال حزب الله الذين يمكن تمييزهم على طرق وحواجز عامة يرصدها العابرون.
مقابل ذلك أصبحت الدائرة السياسية والإعلامية في حزب الله بمثابة الجسر المركزي للعبور نحو التواصل مع الرئيس بشار أو حتى مع طهران وقد حصل ذلك فعلا مع نشطاء أردنيين زاروا دمشق وطهران بترتيب من وكلاء أردنيين يعملون مع نظام بشار ويحصلون على إسناد وتمويل ودعم لوجستي وبين الشعب المعنية في مؤسسة حزب الله.
خلافا لذلك يتصورالأردنيون بصفة رسمية أن تقاسما ملموسا للنفوذ وحلقات الإتصال جرى بين إيران وحزب الله وموسكو لحلقات الحكم والإدارة بالمفاصل السورية لصالح تراجع ملحوظ في الشخصيات الأساسية المحسوبة على النظام نفسه وعلى عائلة الأسد وهنا تحديدا يتكرس الإنطباع بأن مؤسسة الجيش السوري أصبحت تماما ‘حصة روسيا’ باستثناء الجزء المتعلق بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة فهي حصة الإيرانيين وتحديدا الحرس الثوري الإيراني.
وجهة نظر مستقلة على هامش النقاش اعتبرت أن دوائر النفوذ الإيرانية واللبنانية في عمق معادلة حكم دمشق تسعى إلى تحويل الوضع الداخلي في سوريا من وضعية ‘حرب واشتباك عسكري’ إلى وضعية ‘انفلات أمني’ وفقا للسيناريو الجزائري بمعنى أن تتحول المسألة من ثورة ومعارضة مسلحة إلى جهاديين متطرفين وإرهابيين مطاردين بمعنى ‘مشكلة أمنية’ وليس عسكرية أو شعبية أو سياسية.
ذلك قد يتطلب إعادة تموضع الثقل الديمغرافي ‘الفلسطيني’ تحديدا في سوريا عبر إقرار مبدأ اختفاء مخيم اليرموك من حضن العاصمة كمعلم بارز للوجود الفلسطيني ونقله لمكان آخر مع تحريك مخيمات أخرى في أقرب نقطة ممكنة للقنيطرة والجولان على أساس إنتاج جيب ‘مقاومة فلسطيني سوري’ ولاحقا لبناني دائم وأبدي في مواجهة إسرائيل تفعيلا لمنطوق تعهد الرئيس بشار الأسد بفتح باب المقاومة أمام اللاجئين الفلسطينين.
هذا التحريك الديمغرافي قد يفيد في أي معركة تفاوضية أو سياسية لاحقا في إطار الصراع الأصلي بين إيران وإسرائيل التي تسحب بدورها خياراتها التصعيدية بعد رسالة ‘القذائف’ التي وصلتها مؤخرا في هضبة الجولان وبعد السيطرة الكلية على يبرود والقلمون خصوصا مع الإرتباك الواضح في الأداء التركي شمالا والإطمئنان السوري لدور الحليف العراقي ضد ‘داعش’ في العراق شرقي البلاد.
الأردنيون بإختصار من جانبهم مصرون على المستوى السياسي على أن المجتمع الدولي ‘ضللهم’ في ملف اللاجئين وأنهم يواجهون أعباء لا طاقة لهم عليها أمنيا وإقتصاديا خصوصا مع تكثيف التهريب والتسلل من الأردن إلى سوريا وبالعكس مما جعلهم يخطون خطوة ‘أمنية’ هذه المرة باتجاه دمشق.
ما أشطر المحللين عندما يقاربون المسألة السورية وما أضعف حيلتهم في قضايا أكثر استحقاقا مثل قضية تنازل الحكام العرب بشكل متدرج عبر القمم العربية الواهنة عن قضية العرب المركزية (فلسطين) وينسون كذلك أن عدد جنود القواعد الأميركية أكثر من عدد سكان بعض بلدان الخليج واللغة العربية ترتيبها الثالثة أو الرابعة , وكذلك فان الثوار في سوريا ليسوا الا خليطا اثنيا وعقائديا لا ينقصه الا السوريين.
السلطة باي ثمن ولا يعرف بشّار والموت يلاحقه من اين سيأتيه . فهو يعيش حالة رهيبة لانسان حيّ ومحسوب في عداد الاموات .
عندما يقع الجمل تكثر سكاكينه
* مع إحترامي لكلام الأخ الكاتب ( بسام ) …الطاغية ( بشار ) سلم :
نفسه وبلده ( لإيران وحزب الله وروسيا ) من زمان …وليس الآن …؟؟؟!!!
* الذي يُدير المعارك ف سوريا ( الحرس الثوري الإيراني وحزب الله )
باتعاون والتنسيق مع المستشارين ( الروس ) …وهذا سبب ( صمود )
طاغية الشام ونظامه الفاسد العفن …وليس لأنّ ( الشعب يريده ) :
كما يروج …ويطبل …الشبيحة وأزلام النظام …ليلا ونهارا …؟؟؟!!!
* ( الأردن ) …موقفه صعب …وحرج وكان الله ف عونه .
* اللهم أنصر الثورة السورية الباسلة …وفرج ع الشعب السوري الأبي الكريم .
شكرا .
أمين
ما هي جنسية وزير الدفاع الاردني السابق
ان يسلمها لحزب الله الشريف و ايران نصيرة العرب لفضل من ان يسلمها و يجعلها مرتعا للقواعد الامريكية ازبدوا و ارغوا فبشار منتصر منتصر ما دام الشرفاء معه و خصوصا اصدق الناس و اشرفهم السيد حسن و مادام شرفاء السنة معه و مستعدون للقتال معه لا مكان للهزيمة في قاموسه فموتوا بغيضكم يا ,,,,,,,,,,,,,الخليج
even if this is true what is wrong with that?
on the other hands do not we have fighters from all over the world just to make Syria an islamit country so countries like ksa and watar are happy with the great things they offer to the modrn world
سيدي الكاتب،
انا لست مع اي مجرم عربي لكني لا احب ان يستغبيني احد : انت ذكرت “التي رصدها بعض زوار بشار الأسد من أنصاره الأردنيين”…. في الأردن لديه انصار وفي سوريا لم يعد لديه احد؟!!!!!!
واني افهم ان تكون ايران وروسيا تمسك بمفاصل اساسية في سوريا، بحكم حجم هاتان الدولتين، اما وضع “حزب الله” اللبناني بنفس الخانة فغير منطقي اذ لا يمكن الجمع بين تنظيم محدود، وبين دول!!
وشكراً
، لا هم لكم غير الحديث عن بشار ، جميع المقالات عن بشار، تحليلات عن حرس بشار و حزب الله و ايران . في كل مقال يكتب عن بشار لازم اضافة حزب الله ، عن كل معركة في سوريا لازم اضافة حزب الله ، طيب السؤال كم مليون هم أعداد جيش حزب الله حتى يغطي جيشه سوريا و لبنان ؟؟؟؟ يعني صراحة جعلتوا من حزب الله فزاعة وجيش يفوق تعداده الجيوش العربية مجتمعة . لا شي في مقالكم غير حزب الله و ايران وروسيا ، نفس الديباجة . طيب اكتب يا سيد بدران عن خوزاق المعارضة السورية في الكويت مثلا و كيف وضع العلم السوري كخوزاق في نص المؤتمر امام السعودية و قطر و بدون رصاصة وحدة من بشار لهذه الدول . اكتب كيف لازم على الأردن يفهم الدرس السوري و يذهب لبشار الأسد لإنهاء وجودعملاء الناتو عند حدود السورية الاردنية .
مسكين يا بشار، هل الآن بشار يتكلم بلسان الفرس؟
كل ما فهمت من التقرير هو أن دمشق أصبحت كعاصمة REICH
بيرلين بعد الحرب العالمية الثانية . 2 نقطة = وهي أن الدول العربية بعظمة
ثروتها وضخامة دكتاتورياتها لم تصمد أبدا أمام المد الإيراني الشيعي . 3
نقطة = أن حزب البعث السوري كان عبارة عن عصابة إجرامية تمتص دماء
السوريين الذين كانوا منذ عشرات السنين يدقون ناقوس خطر توريث
كورسي الحكم بين أفراد عائلة الأسد . . نقطة 4 = كيف يسمح لسفاح من
طينة بشار ان يعصف بتلك المنطقة الجغرافية كلها ولسبب واحد ، وهدف
واحد وهو الإحتفاض لنفسه بالسلطة والثروة السوريا ؟..؟ . 5 نقطة = تأثير
اللوبي الصهيوني على الإدارة الأمريكية بلغ أشده بفضل عقيدة الممانعة
والمقاومة الفارغة ومن موديل بشار .
6 نقطة = لما زار لافروف وزير خارجية بوتين الخليج خلال السنة الماضية ،
قال لقادتها ، لا تدعموا الثورة السورية المقدسة ، الربيع أو الإرهاب سيحلّ
ببلدانكم . هكذا تقهقروا ، وضعفت الثورة .
لاأوافقك الرأي ,إسرائيل وايران وحزبها في لبنان لم يعد بل لم يؤمنوا يوما بالمقاومه ضد اسرائيل لأن اتجاه بوصلتهم هو تقاسم المنطقه مع اسرائيل
الشيء الذي لاجدال فيه ان سوريه محتله والسياده الوطنيه فيها منتهيه وسيادته صار اداة بيد الغير والثوره اليوم ثورة تحرير واعادة سوريه لشعبها وبدون الارهابيين اللذين حكموها منذ خمسين سنه ,وللاسف حكام العرب مايهمهم الكرسي اما الشعوب فتسحق ليس باشكال لديهم ولكن لابد للشعب الذي يطالب بحقه ان يصل اليه وان كان ثمنه عالي وغالي جدا .