الذوادي: مونديال قطر سيكون الأكثر ملاءمة لاحتياجات ذوي الإعاقة في تاريخ كأس العالم

حجم الخط
0

الدوحة: أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الالتزام بتنظيم نسخة شاملة من بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 ، يستمتع خلالها الجميع بتجربة استثنائية تضمن سهولة الوصول والحركة.

وأضاف الذوادي، في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن قطر عازمة على استضافة البطولة الأكثر ملاءمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال.

وأشار إلى الالتزام الراسخ منذ بدء الاستعدادات لتنظيم البطولة لضمان سهولة الوصول والحركة في جميع مرافق المونديال عبر التخطيط والتنفيذ الدقيق لكافة استادات البطولة والبنى التحتية المرتبطة بها، وشبكات النقل، وأماكن الإقامة، ومناطق المشجعين، وكافة الأنشطة الجماهيرية المخطط إقامتها، بهدف تقديم تجربة شاملة ومبهرة.

وأوضح الذوادي أن مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة خلال الإعداد لاستضافة المونديال ترتكز في كل خطوة على آراء أصحاب الشأن أنفسهم، وذلك عبر منصات مخصصة لذلك، من بينها منتدى التمكين باللجنة العليا، إضافة للاستفادة من الدروس المستفادة من النسخ السابقة، وأعرب عن أمله في يمثل مونديال قطر 2022 نبراسا تهتدي به النسخ القادمة من البطولة.

وقال الذوادي: “بينما نواصل بناء إرث البطولة، نؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة سيكونون من أهم المستفيدين منه ومن التحول الذي تشهده البنية التحتية في دولة قطر، لينعم الجميع بكل ما ستقدمه لسكانها وضيوفها خلال المونديال وبعد إسدال الستار على منافساته”.

وأشار الموقع الإلكتروني للجنة المنظمة لمونديال 2022 اليوم الخميس إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة المونديال أطلقت منتدى التمكين في 2015 ، وذلك في إطار التزام دولة قطر باستضافة أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم في سهولة الوصول والحركة، وهو مجموعة استشارية تقدم إسهامات كبرى حول المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة.

وتسترشد اللجنة العليا باستشارات المنتدى حول المتطلبات الخاصة بذوي الإعاقة، من واقع تجربة المستخدمين، ومعرفة الخبراء في مجال الإعاقة، لضمان استضافة مونديال للجميع يمتاز بسهولة الوصول والحركة، ويترك إرثا يدوم عل صعيد مراعاة متطلبات ذوي الإعاقة في المجتمع.

ونظم منتدى التمكين مؤخرا زيارة لأعضائه إلى استاد المونديال في منطقة الريان، رابع الاستادات جاهزية لمونديال قطر 2022، والمقرر تدشينه خلال استضافته المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير في 18 كانون أول/ ديسمبر الجاري.

وتجول أعضاء المنتدى في كافة أنحاء الاستاد ، للوقوف على ملاءمة مرافقه لمتطلبات ذوي الإعاقة، كما ناقشوا مع فريق العمل بالاستاد بعض الجوانب التي تتطلب مزيدا من التحسينات ليسهل على المشجعين من ذوي الإعاقة الوصول والحركة في داخل الاستاد.

وتحرص اللجنة العليا على أن تضم كافة استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسية، والمخصصة لذوي التوحد والاضطرابات العصبية السلوكية، رغم أنها لا تأتي ضمن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك انطلاقا من سعيها لإتاحة كافة الاستادات ومرافقها أمام الجميع دون استثناء، ووضع الخطط التي تلائم متطلبات ذوي الإعاقة سواء البدنية أو الإدراكية.

وتضم قاعات المساعدة الحسية في استادات المونديال العديد من التجهيزات التي تساعد في تحفيز الحواس لدى ذوي التوحد وغيرهم، ومن بينها تقنيات منع الضوضاء، وأنابيب الفقاعات، والكراسي المحشوة بالفول، وأدوات تسليط الضوء على الجدران والسقف بألوان خاصة، ما يضمن إتاحة الفرصة أمام كل من يعاني من ظروف خاصة قد تعيق حضوره واستمتاعه مع الآخرين بالأحداث الرياضية وغيرها.

ومن المقرر أن تستقبل قاعات المساعدة الحسية في استادات المونديال المشجعين من ذوي الإعاقة خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2020 بقطر خلال شباط/ فبراير المقبل.

وقال مارك دير خبير إتاحة الوصول وشمولية المرافق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “حرصنا على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في كل خطوة على طريق استعدادنا للبطولة، وذلك لضمان اختبار الاستادات والمرافق الرئيسية الأخرى من واقع تجربة المستخدمين من ذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة أساسية من أفراد المجتمع”.

وأكد دير على أهمية بناء منظومة شاملة تضمن سهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة ليس في داخل الاستادات فقط ، بل وفي كل مكان يتوجه إليه هؤلاء الأفراد في أنحاء الدولة.

وأضاف: “استطعنا من خلال منتدى التمكين التعاون مع الجهات المعنية في الدولة والمسؤولة عن أبرز المحطات التي تمر عبرها رحلة المشجعين من ذوي الإعاقة خلال بطولة قطر 2022، ومن بينها ضمان سهولة الانتقال عبر مترو الدوحة، وخيارات مرافق الإقامة، وكافة المعالم السياحية في الدولة”.

وتحرص إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا على تنظيم زيارات دورية لفريق منتدى التمكين، الذي يضم أعضاء من مختلف مجموعات ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر، للوقوف على مدى ملاءمة وكفاءة المرافق المخصصة لهذه الفئة الهامة من المجتمع في استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويعمل الأفراد من ذوي الإعاقة والمؤسسات المعنية من خلال سلسلة من ورش العمل على تقييم وطرح الاستشارات حول خطط استضافة بطولة قطر 2022 بهدف ضمان أفضل أداء يراعي كافة متطلبات ذوي الإعاقة.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية