أنقرة: قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تواصل بلاده مع نظام الأسد أمر غير وارد، مشدداً على أنه “لا يمكن لظالم ٍ أراق دماء شعبه أن يساهم في إنشاء مستقبلٍ لسوريا”.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج مباشر على قناة “سي إن إن” الناطقة بالتركية مساء الثلاثاء، رداً على سؤال عن ما إذا كانت تركيا ستوافق على مرحلة انتقالية تضم الأسد.
وحول إمكانية تواصل تركيا بشكل مباشر مع النظام السوري خلال الأيام القادمة، اعتبر المتحدث الرئاسي أن هذا الأمر غير وارد بالنسبة لبلاده.
وأضاف “عندما نتحدث عن مرحلة انتقال سياسي، تظل مسألة بقاء الأسد خارج هذا المشهد، وقد أكّد ذلك رئيسنا (رجب طيب أردوغان) عدّة مرات”.
وأشار الى أن اختلاف تركيا مع روسيا وإيران حول مستقبل الأسد، لا يعني عدم وجود إمكانية للعمل في القضايا الأخرى التي تم التفاهم عليها خلال الآونة الأخيرة.
وتابع قالن “نحن مضطرون للعمل بشأن حلب ومناطق خفض التوتر وإدلب والقضايا الأخرى، فهناك دولتان فقط صاحبتا تأثير على نظام الأسد؛ الأولى إيران والثانية روسيا، وإذا كنا نريد تحقيق نتيجة على الأرض، علينا أن ننجز ذلك بالعمل معهما”.
ولفت إلى ان إيران جارة مهمة بالنسبة لتركيا، ولكن هذا الأمر لا يعني أن تتوافق معها في جميع القضايا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى روسيا التي تعد جارة وشريكة هامة في التجارة والطاقة.
وقال إن تركيا قادرة على إدارة هذه العلاقات بطريقة ديناميكية، وتقوم بمراجعتها وتحديثها بما يتوافق مع مصالحها الوطنية ومصالح المنطقة بشكل عام.
وشدّد متحدث الرئاسة التركية على أن الشعب السوري هو الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل بلاده، وقد باتت إرادته واضحة في هذا الإطار، منذ بداية الحرب.
وذكّر بأن الأسد مارس الظلم ضد شعبه وتلطّخت يداه بدماء الآلاف من الناس، كما استخدم الأسلحة الكيميائية ضدهم، وبالتالي فإنه لم يعد لديه فرصة لإنشاء مستقبل لسوريا، من وجهة نظر تركيا. (الأناضول)
وماذا عن التواصل مع الصهاينة يا اخوتي الاتراك ؟