طهران ـ وكالات: وصف الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني التهديدات العسكرية التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمضحكة.
وقال روحاني امام محاربين قدامى قاتلوا في الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) ‘عندما يقول البعض (اي الولايات المتحدة واسرائيل) ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة وان بلدا بائسا في المنطقة (اي اسرائيل) يقول اشياء فان هذا يثير الضحك’.
واضاف ‘من هم الصهاينة ليهددوننا؟’، مؤكدا ان الرد الذي توعد به الايرانيون يمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها.
وكان نتانياهو حذر الاحد عبر قناة تلفزيونية امريكية من ان اسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الايراني، واصفا الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بانه ‘ذئب في زي حمل’.
وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس ‘نحن اقرب (الى ايران) من الولايات المتحدة. نحن اكثر تعرضا (للخطر). وعلينا اذن ان نتعامل مع مسألة كيفية التصدي لايران، ربما قبل الولايات المتحدة’.
واضاف ‘هناك رئيس جديد في ايران. انه ينتقد سلفه لانه كان ذئبا في زي ذئب. ان استراتيجيته تقضي بان يكون ذئبا في زي حمل، بان يبتسم فيما يصنع القنبلة’ النووية.
وتابع نتانياهو ‘انهم (الايرانيون) يقتربون من الخط الاحمر. لم يتجاوزوه بعد’ في اشارة الى السقف الذي كان حدده في خطاب القاه امام الامم المتحدة العام 2012 وعرض فيه قدرة ايران على صنع اول سلاح نووي.
وتابع نتانياهو ‘وينبغي ابلاغهم من دون اي التباس ان هذا الامر لن يكون مسموحا به’.
واوضح ان ايران تملك نحو 190 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، من اصل 250 كلغ هي ضرورية لصنع القنبلة.
وانتخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني في 14 حزيران/يونيو رئيسا لايران على ان يخلف محمود احمدي نجاد رسميا في الثالث من اب/اغسطس.
الى ذلك افادت مصادر اعلامية ايرانية ان تعيينات جديدة حصلت داخل مجلس صيانة الدستور الذي يشرف بشكل خاص على الانتخابات ويسيطر عليه المتشددون الدينيون.
وهذا المجلس الذي يوازي المجلس الدستوري في الدول الغربية بشكل خاص، مكلف التحقق من ملاءمة القوانين مع الدستور الايراني، والموافقة على المرشحين الى الانتخابات والاشراف على العمليات الانتخابية.
ويترأس هذا المجلس رجل الدين المتشدد احمد جنتي، وهو يضم 12 عضوا، ستة منهم من رجال الدين وستة من القضاة، يعينهم جميعا لمدة ست سنوات بشكل مباشر او غير مباشر مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.
وكان المرشد ثبت الثلاثاء الماضي رئيسي السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي ومحمد يزدي في منصبيهما، كما عين اثنين اخرين من رجال الدين. وكان آية الله يزدي المحافظ النزعة اعتبر في ايار/مايو الماضي ان القانون الانتخابي يحظر على النساء الوصول الى سدة الرئاسة.
من جهته عين البرلمان الثلاثاء ثلاثة قضاة بينهم القاضي سام سافاد كوهي الذي تابع دراسته في فرنسا. وقدم الرئيس الحالي للسلطة القضائية صادق لاريجاني اسماء المرشحين، مع العلم ان لاريجاني نفسه عين من قبل خامنئي.
الا ان النواب رفضوا بالمقابل التجديد للمتحدث باسم المجلس عباس علي كادخدائي، الذي سيبقى مع ذلك عضوا في هذا المجلس، حسب ما نقلت وسائل الاعلام التي لم تعط تفسيرا لهذا الرفض.
وكان مجلس صيانة الدستور تعرض لهجمات كثيرة بسبب موافقته على ثمانية مرشحين فقط الى الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي بينهم اصلاحي واحد من اصل 700 مرشح بينهم 30 امراة.
الى ذلك لن تستأنف ايران المحادثات حول ملفها النووي مع مجموعة 5+1 الا بعد تولي الرئيس الجديد حسن روحاني منصبه في مطلع اب/اغسطس وتعيين فريق مفاوضين جدد، كما اعلنت الخارجية الايرانية الاربعاء.
وكانت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون التي تتفاوض مع طهران باسم مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا)، دعت الثلاثاء الجمهورية الاسلامية الى تعيين فريق مفاوضين سريعا من اجل استئناف المفاوضات ‘في اسرع وقت’.
وصرح وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان ‘المفاوضات مع مجموعة 5+1 ستتواصل بالطبع. ننتظر تسلم السيد روحاني منصبه رسميا ويعين فريق مفاوضين جديدا’، على ما نقلت وكالة الانباء الطلابية ايسنا.
بعد تولي روحاني الرئاسة في 3 آب/اغسطس سيكون امامه اسبوعان لعرض حكومته على مجلس الشورى الذي يملك عشرة ايام لدرس ملفات المرشحين.
ويشغل كبير المفاوضين الايرانيين منصب امين سر المجلس الاعلى للامن القومي، ويعينه الرئيس. وهو لا يخضع لتصويت في مجلس الشورى لكن ينبغي ان يوافق عليه المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي الذي يملك الكلمة الاخيرة في الملف النووي.
وعادة يتم اختيار امين سر المجلس من بين ممثلين اثنين للمرشد في هذه الهيئة الاستراتيجية.
واكد روحاني في اواخر حزيران/يونيو ان انتخابه يفتح المجال امام تفاهم ‘بناء’ مع المجتمع الدولي مستبعدا تعليق البرنامج النووي الايراني و لاسيما تخصيب اليورانيوم الذي يقلق الدول الغربية واسرائيل.
وتتهم القوى الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران باستمرار.
واضاف ان الحوار مع القوى الكبرى يفترض ان ‘يجري على اساس المساواة والاحترام المتبادلين’ والاخذ في الاعتبار ‘جميع حقوق الامة (…) باتباع ارشادات المرشد الاعلى’.
ويعرف روحاني هذا الملف جيدا نظرا الى تكليفه بالمفاوضات النووية بين 2003 و2005. وهذه المفاوضات مع مجموعة 5+1 التي يقودها منذ 2007 سعيد جليلي المنتمي الى الجناح المتشدد في النظام لم تحرز اي تقدم بالرغم من عدد من اللقاءات.
كفاكم ضحك على الذقون فانتم والصهاينة اعز الاصحاب.
ايران جيت خير دليل والمفاعلات النووية بالعراق وسوريا تم تدميرها على الفور اما الفرس فينعمون بالامان وتجري مفاوضات وتنقطع وتواصل مفواضات الخ.
يبتسم ويصرح بكل أريحية لأنه واثق من شعبه ومن مؤسساته …هكذا يتصرف القادة الذين يمثلون الأمم الواثقة في المستقبل …أين نحن العرب من كل هذا ؟
يا أخي لا فرس ولا ببرس !