اسطنبول- أ ف ب- وبخ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النواب الاتراك الجمعة بسبب العراك “البشع” الذي وقع في البرلمان خلال عملية التصويت على مشروع تعديل دستوري يوسع صلاحيات الرئيس، وادى الى اصابة العديد من النواب بجروح.
واندلع العراك الخميس اثناء تصويت النواب على اجزاء من مشروع التعديل الذي يضم 18 بندا لتعديل الدستور وتحويل النظام الى رئاسي بدلا من النظام البرلماني الحالي، حيث اصيب احد النواب بكسر في انفه بينما قال اخر انه تعرض للعض في ساقه.
وقال أردوغان في تصريحات متلفزة في اسطنبول “إن امرا بشعا للغاية مثل كسر أنف صديقنا النائب وعض ساق آخر لا يليق بأي عضو في البرلمان”.
واثناء العراك تطايرت الكراسي واناء زهر وتبادل النواب اللكمات.
ومشروع تحويل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي يقسم بحدة نواب البرلمان حيث تندد المعارضة بانحراف استبدادي لأردوغان.
في المقابل يعتبر حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم ان النظام الرئاسي ضروري لتامين استقرار هرم الدولة كما انه سيجعل تركيا شبيهة بفرنسا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وخلال الجلسة المضطربة تم تبني ثلاثة من فصول مشروع التعديل ال 18.
وشملت الفصول المعتمدة خفض سن الترشح من 25 الى 18 عاما وتنظيم انتخابات تشريعية كل خمس سنوات مقابل اربع حاليا واعادة تحديد سلطات البرلمان.
وكان تم تبني فصلين آخرين الثلاثاء حول النظام القضائي ورفع عدد النواب من 550 الى 600.
ويفترض أن يتم التصويت على مشروع التعديل الدستوري في قراءتين في غضون اسبوعين. ويجب ان ينال تاييد 330 نائبا ليمكن عرضه على الاستفتاء الشعبي.
ويشغل نواب حزب اردوغان وحزب الحركة القومية الذي يؤيد مشروع التعديل معا 355 مقعدا.
ولم يشارك نواب حزب الشعب الجمهوري في التصويت الاربعاء في حين يقاطع التصويت اصلا حزب الشعوب الديمقراطي المناصر لقضية الاكراد.