تونس – “القدس العربي”: قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن الفاسدين الذين لقبّهم بـ”أسراب الجراد” يعبثون بالدولة التونسية، مشيرا إلى أن عدد اللصوص يتضاعف مع كل نص قانوني جديد.
ولدى اسقباله في قصر قرطاج وزيرة أملاك الدولة، ليلى جفّال، قال سعيد “هناك أسراب من الجراد تعبث بالدولة التونسية وتعبث بأملاك الشعب التونسي”، مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع من يُفكر في وضع عراقيل أمام وزيرة أملاك الدولة والفريق الذي يعمل معها و”من يفكر في إبعادها سيتحمل مسؤوليته وسيتم فضحه”.
وأضاف “أملاك الشعب التونسي تم العبث بها منذ ستينات القرن الماضي، والمؤسسات التي وُضعت لمقاومة الفساد في تونس صارت بدورها مصدرا للفساد (…) ولا يمكن مقاومة الفساد جديا إلا إذا كان المسؤول مسؤولا أمام المواطن، أما إذا كان المسؤول مسؤولا أمام الجهة التي عيّنته فلا يمكن وضع حد لهذه الظاهرة”.
وتابع سعيّد بقوله “إن إمكانيات تونس كبيرة وثرواتها كبيرة، ولكن عدد اللصوص كبير كذلك، وكلما ازداد عدد النصوص تضاعف عدد اللصوص في البلاد”.
وكان سعيد قرر إحداث لجنة لدى رئاسة الجمهورية لمتابعة ملف الأموال المنهوبة خلال عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والتي تقدر بمليارات الدولارات.