تونس: قال الرئيس التونسي قيس سعيد أثناء مشاركته اليوم الثلاثاء في مراسم إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة في ولاية سيدي بوزيد “إن الثورة لا تزال مستمرة في إطار الشرعية”.
وقال سعيد وسط أهالي سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية التي اندلعت في شتاء 2010 “الثورة انطلقت من هنا والدليل على أن الثورة ستستمر في إطار الشرعية أنني هنا بينكم”.
وتابع سعيد من المدينة الواقعة وسط غرب تونس (260 كيلومترا عن العاصمة) “سنواصل تحقيق آمالكم كلها مهما كانت المناورات والدسائس التي يتم تدبيرها في الخفاء”.
ولم يشر الرئيس الذي انتخب قبل شهرين من خارج الأحزاب وطبقة السياسيين، إلى مصدر تلك المناورات والدسائس ولكنه شدد في كلامه قائلا “سأبقى على العهد ما دمت حيا”.
وقرر سعيد في كلمة توجه بها إلى الأهالي باعتماد تاريخ 17 كانون أول/ديسمبر كعيد وطني للثورة كما تعهد بدفع التنمية في الجهة والحد من البطالة عند توفر التمويلات لذلك.
وفي مثل هذا اليوم أحرق بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي نفسه في مدينة سيدي بوزيد ليشعل بذلك ثورة عارمة انتهت بسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بعد أسابيع في 14 كانون ثان/يناير .2011 ومكنت الثورة من قيام ديمقراطية ناشئة في تونس لكن الحريات والتعددية السياسية لم تترافق مع انتقال اقتصادي واجتماعي لا سيما في المناطق الداخلية الفقيرة.
(د ب أ)