بغداد- “القدس العربي”: دعا رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، المجتمع الدولي إلى تقصّي مصير الإيزيديين المفقودين، وفيما شدد على وجوب إنهاء ملف النزوح وإغلاق المخيمات، دعا إلى الإسراع بإعمار قضاء سنجار، غرب محافظة نينوى.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، إن الأخير “استقبل، في قصر بغداد، أمير الإيزيديين في العراق والعالم حازم تحسين بك، والوفد المرافق له، الذي ضم رؤساء عشائر وشخصيات اجتماعية ودينية ونخباً من المجتمع الإيزيدي”.
وأشار رشيد إلى أن “الإيزيديين من المكونات الأصيلة، والتي قدمت تضحيات جساماً في الحرب ضد عصابات داعش، وتعرضت لشتى الجرائم الإرهابية من قتل وتهجير وسبي، وحان الوقت لإنصافهم وتقديم الرعاية والاهتمام لأبناء هذا المكون الوطني”.
وأكد تأثره بـ”الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الإيزيديين من قبل داعش، كذلك ما حصل سابقاً في مدينة حلبجة من جريمة نكراء أيام النظام الدكتاتوري”، مبيناً أن “كل الأطراف تدعم قضية الإيزيديين، وإنصافهم مما تعرضوا إليه”.
وأشاد رئيس الجمهورية بـ “إقرار البرلمان الألماني ودول أخرى باعتبار ما ارتكبه تنظيم داعش ضد أبناء شعبنا من الإيزيديين جريمة إبادة جماعية”، معرباً عن “تقديره لموقفهم الإنساني النبيل”.
ودعا إلى “تعزيز الجهود الدولية للتعرف على مصير المفقودين والمغيبين من الإيزيديين، وإلى حسم هذا الموضوع لما له من تداعيات اجتماعية وقانونية”.
وأكد أيضاً ضرورة “الإسراع بإعادة النازحين وتهيئة الأجواء الملائمة لهم وإنهاء ملفهم وإخلاء المخيمات، وإعمار مدينة سنجار بالسرعة الممكنة”، مشيراً إلى أنه “دعا منظمات الأمم المتحدة ووزيرة الهجرة والمهجرين لبذل المزيد من الجهود في هذا الشأن، وإعادة الدوائر في سنجار إلى العمل”.
بدوره، شدد تحسين بك، حسب البيان، على “تمسك الإيزيديين في العراق بهويتهم الوطنية وإصرارهم على تعزيز الوحدة بين المكونات العراقية، وبما يعزز التماسك والأواصر بين العراقيين ويحفظ السلم والأمن الأهلي”.
وعبر رئيس الوفد عن الرغبة في أن يتولى رئيس الجمهورية “مسؤولية الدفاع عن حقوق الإيزيديين، وليكون هو الحامي والمتبني لمطالبهم في العودة وإعمار مدينة سنجار وتوفير الخدمات الضرورية لأهالي المدينة”.