نواكشوط – الأناضول – دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة السابعة والعشرين للقمة العربية إلى التصدي بحزم لمحاولات التدخل الأجنبي في الشؤون العربية، والعمل من أجل تنسيق المواقف العربية ومواجهة التحديات بشكل مشترك.
وقال ولد عبد العزيز في افتتاح القمة بمنطقة البحر الميت في الأردن، الأربعاء، إن النظام العالمي المقبل سيكون نظماً متعددة الأقطاب، “وهو ما يتطلب من الدول العربية استخلاص الدروس وحماية مصالحها في وجه التحولات العالمية”.
ودعا الرئيس الموريتاني، القادة العرب، إلى تعزيز التعاون والتبادل التجاري وإعطاء الأولوية لتشغيل اليد العاملة العربية.
وأشار إلى أن بلاده (موريتانيا) قامت بواجبها القومي باستضافة القمة العربية السابعة والعشرين “وقد عملنا بجد وإخلاص خلال رئاسة القمة على تجنيب المنطقة العربية المزيد من التأزيم وعلى تعزيز التعاون بين الأشقاء والدفاع عن قضاياهم العادلة في المحافل الدولية”.
وأكد أن السنة المنصرمة عرفت إجماع المنظومة الدولية على إدانة الاستيطان في أرض فلسطين، كما عكست القمة العربية الإفريقية في “مالابو” عمق ومتانة العلاقات بين إفريقيا والعالم العربي وتمسك الأفارقة بدعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي الشأن السوري، أكد أن الوضع لا يزال معقداً “إذ تنشط الجماعات الإرهابية في الوقت الذي لم تبذل أطراف الصراع السورية جهوداً لتنفيذ وقف إطلاق النار”.
ودعا ولد عبد العزيز، الأطراف السورية إلى إنهاء الاقتتال بشكل فوري والمضي قدماً في تثبيت وقف إطلاق النار الذي مهدت له مفاوضات “أستانا”.
وفي الشأن الليبي، لفت إلى أنه ورغم “الانتصارات” الأخيرة على “الإرهاب” لا تزال الأوضاع غير مستقرة، كما لا تزال تهدد الأمن في منطقة الساحل الإفريقي وتفاقم الهجرة غير الشرعة بضحايا ومآسيها.
ودعا عبد العزيز إلى بذل المزيد من الجهد على الصعيد العربي لإيجاد حلول دائمة للصراع الليبي.
وفي اليمن أكد أن النزاع المسلح كاد يعصف بكيان الدولة لولا الجهود العربية التي بذلت لمواجهة هذا الصراع.
ودعا القادة العرب إلى دعم المبادرة الخليجية ومبادرات الأمم المتحدة لإيجاد حل يضمن الاستقرار.
ولفت إلى أن عدة دول عربية تمكنت من قطع أشواط في المصالحة الوطنية “ومن ذلك نجاح السودان في المصالحة الشاملة، وفي العراق يتواصل تراجع سيطرة الجماعات الإرهابية أمام الإرادة القوية للحكومة العراقية”.
وأعلن الرئيس الموريتاني في ختام كلمته نقل رئاسة الجلسة للعاهل الأردني عبد الله الثاني.