الجزائر: قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم السبت في رسالة بعث بها لشعبه بمناسبة الذكرى الـ 66 لاندلاع الثورة التحريرية إن الجزائر تخوض اليوم معركة التغيير المنشود للمضي نحو تجسيد تطلعات الحراك الأصيل المبارك.
وأضاف الرئيس تبون في الرسالة التي قرأها نيابة عنه عبد المجيد شيخي مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة خلال حفل أقيم بالمناسبة بالجزائر العاصمة : “أن الشعب الجزائري سيكون مرة أخرى في موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود يوم (غدا) الأحد أول تشرين ثان/نوفمبر، من خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور من أجل التأسيس لعهد جديد يحقق آمال الأمة وتطلعات شعبنا الكريم إلى دولة قوية عصرية وديمقراطية، دولة سيدة تعتز الأجيال بها وبتاريخها وبعبقرية رجالها، أجيال يؤول إليها إرث الشهداء لحفظه بفخر وإباء.”
وتابع الرئيس تبون قائلا: “لقد غيرت ثورة أول نوفمبر 1954 بمبادئها ومثلها من تاريخ الإنسانية، لما كان لها من تأثير في خلاص الشعوب المستضعفة التي انتفضت ضد الاستعمار عندما امتد إشعاعها فألهمت شعوبا اعتنقت مبادئ التحرر والانعتاق”.
وجدد الرئيس تبون عزم الدولة على المواصلة في التقدم ورفع التحديات قائلا “عازمون على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.
ووجه الرئيس تبون بمناسبة الذكرى 66 لاندلاع الثورة التحريرية التحية والتقدير للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وكل الأسلاك الأمنية على المجهودات الوطنية المضنية التي يتكبدون مشاقها في كل أنحاء الوطن لحماية الحدود والحفاظ على الأمن والسكينة. (د ب أ)
وعادت الرسائل الرئاسية …
قال الشيخ #البشير_الإبراهيمي #رحمه_الله :
« هذه المخلوقة العجيبة- التي تسمى فرنسا- تدعي الإنسانية، وتتخايل فتدعي أنها خلاصة الإنسانية، وتدعي العلم، وتتعالى فتزعم أنها معلمة العالم، وتتغنى بالحرية، وتتداهى فتملأ ماضغيها فخرًا بأنها أم الحرية ومربيتها وحاضنتها وموزعتها على العالم، وما هي حين نترجمها بأفعالها إلّا زؤان الإنسانية وسقطها، وما هي عند النسابين الأولين وحين تتشامخ الشعوب بأنسابها إلّا العنصر الهجين بين الغال واللاتين، ولا عند الآخرين إلّا خليط الأوزاع والنزاع من الأسبان والطليان والعبران والسودان، وما هي حين تقسم الطبائع والخصائص على الأمم إلّا العدو المبين للعقل والدين والعلم والتمدين، واللص المغير على الحرية والتحرير، وإن لها منها عليها لشواهد، فكم أغارت على حريات الشعوب الضعيفة الآمنة فسلبتها، وعلى آدابهم وعلومهم ودياناتهم فطمستها، وكم هدمت من مساجد يذكر فيها إسم الله، إن في ما وقع منها في الجزائر من حرب الإسلام واللغة العربية صفحات لا تحتاج لمزيد حتى إن حافظ القرآن في قرية يحرم عليه القانون الفرنسي فتح كتّاب لتعليم القرآن إلّا برخصة لا تعطى»
[ آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، ٢٣٨/٥]