الرئيس عباس يؤكد اعتزازه بعلاقة الصداقة مع الصين والرئيس جينبينغ يثني عليه ويصفه بـ’سياسي كبير’ يتمسك بالسلام
6 - مايو - 2013
حجم الخط
0
غزة ـ ‘القدس العربي’: أثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كثيرا على الصين، وذلك خلال لقاء جمعه أمس بنظيره الصيني شي جينبينغ، بقصر الشعب بالعاصمة بكين، أكد خلاله نظيره الصيني على متانة العلاقات التاريخية بين الصين وفلسطين. ووفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ‘وفا’ فقد ذكرت أن الرئيس عباس الذي التقى نظيره الصيني بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وخلال اللقاء عبر الرئيس عباس عن اعتزازه بـ ‘علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين’، مستذكرا الدعم التاريخي المادي والمعنوي الذي قدمته الصين لفلسطين منذ البدايات الأولى للثورة الفلسطينية في ستينات القرن الماضي. وقدم كذلك شكره لنظيره الصيني على ‘حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة’. وسبق الاجتماع استقبال رسمي جرى للرئيس عباس، أطلقت خلاله 21 طلقة، وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والصيني، قبل أن يستعرض الرئيس عباس حرس الشرف. ودأبت العديد من الدول على تنظيم استقبالات رسمية للرئيس عباس بعد أن حصلت فلسطين على صفة ‘عضو غير دائم’ في منظمة الأمم المتحدة مؤخرا. وخلال اللقاء أكد الرئيس الصيني جينبينغ على متانة العلاقات التاريخية بين الصين وفلسطين، وعبر عن امتنانه لزيارة الرئيس عباس التي تعتبر الأولى لرئيس دولة بعد انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني ورئيسا لجمهورية الصين الشعبية، وقدم كذلك شكرا للرئيس عباس على تعزيته بضحايا الزلزال الأخير. ونقل عن الرئيس الصيني قوله ان الرئيس عباس هو الأول من بين قادة الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط الذي تستقبله القيادة الصينية الجديدة بعد انتخابها في آذار (مارس) العام الجاري. وذكر الرئيس شي جينبينغ ان الرئيس عباس يعد ‘سياسيا كبيرا ويتمسك بخيار السلام الاستراتيجي، ويقود الشعب الفلسطيني ليحقق منجزات مهمة في عملية إقامة دولة فلسطين، ما يحصل على تأييد واسع من قبل الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي’. وأكد أن الرئيس عباس ‘صديق قديم وحميم للشعب الصيني’، وأن الجانب الصيني يقدر كثيرا جهوده الدائمة لدفع التعاون الودي بين البلدين في مختلف المجالات. وعبر عن ثقته بأن تحث زيارة الرئيس عباس بقوة التنمية الشاملة لعلاقات التعاون الودية بين الصين وفلسطين في العصر الحديث. كما أعرب الرئيس الصيني عن رغبته في تبادل الآراء ووجهات النظر مع الرئيس عباس بشكل عميق حول قضية فلسطين والعلاقات الثنائية بين الصين وفلسطين وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحضر جلسة المباحثات عن الجانب الفلسطيني، الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، ومجدي الخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، ومحمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، وأحمد رمضان سفير فلسطين لدى بكين. وكان الرئيس عباس وصل إلى العاصمة بكين، الأحد الماضي، في مستهل زيارة دولة رسمية تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الصيني. وسبق وأن التقى الرئيس عباس أعضاء الجالية الفلسطينية في الصين في مقر إقامته في العاصمة بكين، حيث أطلعهم على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتطورات عملية المصالحة الوطنية. ولن يلتقي الرئيس عباس بحسب ما أعلن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصل هو الآخر للصين يوم الأحد، في زيارة تستمر خمسة أيام. يشار إلى أن نتنياهو دعا في مستهل زيارته للصين التي بدأها بمدينة شنغهاي إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والصين. وقال ان الهدف هو توسيع التعاون الاقتصادي الثنائي وزيادة حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الصين بصورة ملموسة. وبحسب برنامج زيارة نتنياهو فإنه سيبحث مع كبار المسؤولين الصينيين قضايا إستراتيجية مختلفة، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني والوضع في سورية.