«الرابور» المغربي المهدي بهادي لـ «القدس العربي»: الكثير من الناس يربطون عن خطأ «الراب» بالانحراف

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
0

الرباط – «القدس العربي»: لم يخالف المهدي بهادي التوقعات، وسار على درب الفن مثل والديه، لكنه اختار طريقا مغايرا لمسار المسرح، حيث قرر أن يمشي خطواته الابداعية في طريق الغناء الشبابي، وبالضبط صنف “الراب” الذي أصبح لغة الشباب المغاربة في التعبير عن يومياتهم وآمالهم واحلامهم وطموحاتهم، بل يحمل في كثير من الاحيان حتى أفكارهم وشكاويهم من المجتمع والمحيط بشكل عام.
المهدي هو نجل الفنان المسرحي سعيد بهادي والفنانة ضحى الأزمي التي تزاوج بين المسرح والدراما والتنشيط الفني، هما معا لم يتدخلا في مسار ابنهما، بل تركاه لاختياراته دون توجيه نحو عالم الركح الذي ينتميان إليه. “الرابور” المغربي المهدي الذي يعرف بلقب “ItsXanaxx”، قال إن “موسيقى الراب والموسيقى بشكل عام في المغرب تشهد تطورا”. وحسب الرابور المغربي، فإن “هذا بفضل العمل الجاد وجهود الفنانين المحليين الذين ينتجون مشاريع عالية الجودة لتمثيل المغرب أحسن تمثيل”.
وسألته “القدس العربي” عما يواجهه فن “الراب” من انتقادات مجتمعية، من كونه يعتبر دخيلا على المجتمع المغربي والعربي بشكل عام، كما سألته عمّا إذا كان يجد صعوبة في أن يكون فنانا يغني الراب أم أن الامر عادي جدا؟
ببساطة قال بهادي: “عادي جدا!”، وأكد أن “الراب هو أسلوب موسيقي مثل جميع الأنماط الموسيقية الأخرى، علاوة على ذلك فإن الغالبية العظمى من المستمعين يهتمون الآن بموسيقى الراب”، لأنها “وسيلة للتعبير بدون قيود تقول ما تعيشه، وما تشعر به دون تصنع”.
وهنا طرح سؤال الاختيار لماذا “الراب” وليس صنفا غنائيا آخر، بالنسبة للمهدي بهادي، يقول إنه “أنتج الكثير من المشاريع بألوان موسيقية مختلفة وهذا ما سترونه في أغاني المقبلة”.
ويستطرد مشددا على أنه اختار “الراب” بشكل أساسي لأنه مولع بهذا اللون الموسيقي. وأنه اختار أن يمثل هذه الفئة ويتحدث عن مشاغلها من خلال الأغاني. عدنا في الحوار مع الضيف إلى مسألة تعبير “الراب” عن هموم ومشاغل الشباب وفق ما يقولونه، فكان أن أكد بهادي أن هذا صحيح “تماما”، وأضاف “كما قلت من قبل، موسيقى الراب تعبر فيها دون قيود وتتحدث عن مواضيع تعبر عن الواقع المعيش”.
من سؤال التعميم إلى خصوصياته الإبداعية، سألنا “الرابور” المغربي، هل هو من يكتب كلمات أغانيه أم هناك من يساعده على إنجازها ليؤكد أنه “طبعا! انا أكتب أغنياتي بمفردي، وليس فقط الكتابة، بل التسجيل والإنتاج أيضا”. وبخصوص الكلام النابي والسيء الذي يقال في كثير من أغاني الراب، رد المهدي بهادي قائلا “إنه ليس بشيء جديد! معظم الشباب يتحدثون بهذه الطريقة فيما بينهم، يمكن أن نقول إنها وسيلة لإيصال رسالة بطريقة مباشرة”.
ودائما في إطار نظرة المجتمع لمغني “الراب” المغاربة ولماذا يتم الربط بين هذا الصنف الغنائي والسلوك المنحرف وهل من علاقة أم هي مجرد اوهام، أفاد بهادي بأن “الكثير من الناس يربطون الراب بالانحراف وهذا امر خاطىء. فنان الراب هو فنان مثل جميع الفنانين الموسيقيين الآخرين”.
ختام الحوار كان هو الحديث عن رصيده من الأغاني وهل من جديد في الموسم المقبل، وهو ما أجاب عنه المهدي بقوله إن “لدي الكثير من المشاريع اعمل عليها، ومنها أغنية بعنوان “/أي آمور” وتتحدث عن قصة حب باءت بالفشل”.
ويضيف قائلا “لدي مفاجآت لجمهوري، وآمل أن أكون في مستوى التوقعات”، وقال “موسيقاي تنوب عني في الحديث، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن عشاق الراب”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية