الرباط: تظاهر عشرات النشطاء والصحافيين المغاربة، الأربعاء، أمام سفارة فلسطين في الرباط؛ تنديدًا بجريمة اغتيال الجيش الإسرائيلي الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ووفق مراسل الأناضول، جاءت الوقفة استجابة لدعوة من قبل “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية)، تحت شعار: “وفاء للشهيدة شيرين أبو عاقلة ضد الإرهاب والعدوان الصهيوني بحق الصحافة”.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، “استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين (شمال)”.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بالجريمة الإسرائيلية، من قبيل: “أبو عاقلة يا شيرين يا عنوان فلسطين”، و”يا شيرين ارتاحي ارتاحي سأواصل كفاحي”، و”إدانة شعبية جريمة صهيونية إدانة مغربية جريمة صهيونية”.
كما رددت شعارات مناهضة للتطبيع، مثل: “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”الشعب يريد تجريم التطبيع”.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عبد الله البقالي نقيب الصحافيين المغاربة، إن “آلة الحرب الصهيونية الغاشمة اختارت أن تقضي على الشاهد”، معتبرا قتل أبو عاقلة “جريمة شنعاء”.
وأضاف البقالي موضحًا أن “الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين هم شهود عيان ينقلون جرائم العدو الصهيوني والعدو يريد أن يقضي على الشهود وألا تكشف جرائمه ولا يعرى أمام الرأي العام الدولي”.
كما تساءل نقيب الصحافيين المغاربة عن “الكيل بمكيالين المعتمد في الساحة الدولية، ماذا لو كانت شيرين قد اغتيلت في أوكرانيا الآن؟ كانت ستقوم الدنيا في الأمم المتحدة وكافة الهيئات والمنظمات”.
وتابع: “لكن لأن شيرين صحافية فلسطينية وعربية اكتفوا بتصريحات تغازل العدو على إثر هذه الجريمة النكراء”.
وشدد على أن الصحافيين في “حاجة ملحة إلى تكثيف جهودنا من أجل مناهضة كافة أشكال التطبيع مع هذا العدو، لأنه لم يستهدف شيرين وشهداء القضية الفلسطينية فقط، وإنما يستهدف الأمة العربية والإسلامية جمعاء”.
والصحفية أبو عاقلة، من مواليد مدينة القدس عام 1971، حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، كما تحمل الجنسية الأمريكية.
(الأناضول)