رام الله ـ ‘القدس العربي’: تعهد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطينية الجمعة بمنع عقد اية لقاءات شبابية بين فلسطينيين واسرائيليين طالما لم تنهي اسرائيل احتلالها للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المنتظرة على تلك الحدود.
وفيما تحاول بعض الاوساط الفلسطينية سواء سياسية او اقتصادية عقد لقاءات مع اسرائيليين بحجة بحث افاق المستقبل وامكانية الوصول لسلام اكد الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح بانه لن يسمح بعقد اية لقاءات شبابية ورياضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما دام الاحتلال الاسرائيلي متواصلا.
وتابع الرجوب قائلا لـ’القدس العربي’ الجمعة ‘لن يكون هناك أي احتكاك رياضي وشبابي بين فلسطينيين واسرائيليين ما دامت فلسطين تعيش تحت الاحتلال’، رافضا التعقيب على اللقاءات التي عقدت في الاونة الاخيرة بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين، ووجهت بالكثير من الانتقاد في صفوف الفلسطينيين بوصفها لقاءات تطبيعية، مضيفا ‘انا مسؤول عن الرياضة وهذا قراري ، وانا غير معني بغيري، وموقفي ثابت’.
وشدد الرجوب على ان السلام في المنطقة هو مصلحة اقليمية ودولية ، واقامة الدولة الفلسطينية هي شرط ان يعيش الاسرائيليون في حدود الاراضي المحتلة عام 1948 بأمن وسلام وان يعيش الاقليم في استقرار، ومضيفا ‘نحن باقون هنا كصخور على صدورهم، ولا نراهن إلا على صمود شعبنا وقدرته وتوظيف إمكانياته كي يتحول هذا الاحتلال إلى عبء على اسرائيل وحلفائها’.
وبشأن تراجع تيار الاعتدال في صفوف الفلسطينيين جراء فشل المفاوضات في تحقيق أي من الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني قال الرجوب ‘لا يوجد شيء اسمه الاعتدال الفلسطيني، نحن عندنا قرار وهو اقامة الدولية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحلا عدلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين’، مضيفا ‘جهدنا واحتكاكنا ونضالنا مكرس لهذه المهمة المقدسة’.
وتابع الرجوب ‘وما في عندنا تيار اعتدال ولا تيار تطرف. اذا كان الطرف الاخر ما تجاوب معنا فستكون كل خياراتنا موجودة على الطاولة، وارجو التمييز ما بين قرار استراتيجي اتخذه العملاق ياسر عرفات ونحن نتابع تنفيذه وبين ناس صعدوا في القطار معنا بعد اوسلو’.
وشدد الرجوب على ان المفاوضات هي ضمن الخيارات الفلسطينية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، منوها الى ان فشل ذلك الخيار لا يعني انتهاء الخيارات الفلسطينية لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ملوحا بامكانية سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة اسرائيل اذا ما فشلت المفاوضات وتنكرت للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتابع الرجوب قائلا ‘نحن اعتبرنا المفاوضات احدى الوسائل، ولكن نحن لم نسقط لا خيار المقاومة ولا خيار العمل السياسي والدبلوماسي من خلال كل المنابر الدولية والإقليمية بما في ذلك إسقاط الشرعية عن كيان ودولة الاحتلال، فنحن لم نضع كل بيضنا في سلة المفاوضات’.
وبشأن تصديه لمحاولات دولية لتنظيم لقاءات بين رياضيين فلسطينيين واسرائيليين كونه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدس ورئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، قال الرجوب ‘لن يكون هناك أي احتكاك رياضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما دامت فلسطين تعيش تحت الاحتلال’، متابعا ‘انا مسؤول عن الرياضة وهذا قرار ، وانا غير معني بغيري، وموقفي ثابت’.
ومن الجدير بالذكر ان الرجوب تعرض في الاشهر الماضية الى ضغوط كبيرة لتنظيم مبارة كرة قدم بين فريق برشلونة وفريق فلسطيني اسرائيلي مشترك، الامر الذي رفضه بشكل مطلق مما ادى لتقديم اقتراح اخر بأن يرافق الفريق الاسباني اطفال فلسطينيين واسرائيليين خلال زيارته للمنطقة، الامر الذي رفض كذلك من الرجوب، وأصر على أن تكون زيارة منتخب برشلونة لفلسطين حصريا، الامر الذي تمت الموافقة عليه الخميس وابلغ بشكل رسمي بان منتخب برشلونة سيزور الاراضي الفلسطينية في اب القادم وسيلعب مع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في الثالث من أب (اغسطس) المقب على إستاد دورا جنوب الضفة الغربية.