في استماتته لغسل خطايا النظام السوري، ومنح بركاته، تصدّر السيد حسن نصر الله شاشات الفضائيات، وهو يصرّح أنّ رد سورية على الغارات الإسرائيلية، سيكون بإعطاء حزب الله سلاحاً نوعياً! وبالطبع لم يحدد نصر الله نوعيّة هذا السلاح، فيما إذا كان صواريخ سكود، أم قنابل عنقودية، أم براميل متفجّرة، مما يلقيه النظام على رؤوس السوريين ليل نهار! كما لم يحدد السيد نصر الله بالطبع، لم هذا التناوش من مكان بعيد؟ ولماذا لا يقوم النظام السوري نفسه بالرد؟ وهل هي على الطريقة الجُحوية: أي طريقة جحا في إمساك أذنه، أم على الطريقة الكيدوية أي كيد النسا، الذي يتجنب الردود المباشرة؟! لقد بدا نصر الله غير ذي زمان! وكأنّه لم يعد يعرف الفرق بين أن تقصف إسرائيل، أو تقصف نساء وأطفالاً وشعباً مسلماً، ثار على طغيان وجبروت نظام تفيأت إسرائيل ظلال ‘ممانعته’ الظليلة، ردحاً طويلاً من الزمن! لم يقل عنه رعونة، مسؤول الجبهة الشعبية ‘القيادة العامة’ أو هكذا يسمونها، وهو يهلل فرحاً، لأن النظام السوري، سيسمح للمقاومة باستهداف إسرائيل من الجولان! وبالطبع لم يوضح المسؤول العتيد بدوره أيضاً فيما إذا كان الأسد سيسمح لهم بعد طول ‘ممانعة’: على طريقته في السماح في المرة السابقة، حيث ‘سمح’ لآلاف الفلسطينيين العزّل بالتوجه لخط الحدود، حفاة عراة، فسقط منهم مئات الشهداء برصاص الجيش الإسرائيلي! ربما تكون طريقة الأسد في الرد، غير ما يتمناه نصر الله. نزار حسين راشد [email protected]