عمان- “القدس العربي”:
عاد “صداع المعلمين” مجددا في الأردن وقبل نحو سبعة أسابيع من استئناف العام الدراسي في إشارة سلبية جدا بكرة جديدة قابلة للتدحرج.
صباح الأربعاء تحشد مئات المعلمين من خمس محافظات أمام مقر نقابتهم ضاربين عرض الحائط بكل سياسات “التباعد الاجتماعي” وبتعليمات أوامر الدفاع التي تمنع تجمع أكثر من 20 شخصا.
المطلوب هو نفسه القديم المتجدد ويتمثل في المطالبة بإعادة علاوة الراتب التي ألغتها الحكومة بسبب فيروس كورونا.
اجتماع الأربعاء في الشارع العام كان بمثابة “إنذار مبكر” لاحتمالية عودة التصعيد في قضية ساخنة بعنوان نقابة المعلمين التي تعتبر أضخم وأكبر نقابة في البلاد.
الرسالة من المحتشدين عبر هتافاتهم كانت واضحة ومباشرة وهي رفض أي تفاوض أو مساومة على ملف حقوق العلاوة المقررة العام الماضي.
اجتماع الأربعاء في الشارع العام كان بمثابة “إنذار مبكر” لاحتمالية عودة التصعيد في قضية ساخنة بعنوان نقابة المعلمين التي تعتبر أضخم وأكبر نقابة في البلاد
وحساسية الإنذار المبكر المستجد تكمن في أن ست محافظات على الأقل أعلنت أصلا مقاطعتها لاعتصام عمان الجديد.
بمعنى أن المئات الذين حضروا الأربعاء لا يمثلون نصف الأفرع على الأقل في الوقت الذي يصر فيه المعلمون عبر منابرهم الإلكترونية على التلويح مجددا بـ”الإضراب” وبالتالي تهديد العام الدراسي المقبل الذي أعلنت وزارة التربية أنه في بداية شهر أيلول.
الاحتشاد الجديد يتجاهل تماما “رسالة المجاملة” التي صدرت لصالح نقابة المعلمين من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز والتي أعلن فيها رسميا تقديم الشكر والامتنان لتبرع النقابة لصالح وزارة الصحة بمبلغ نصف مليون دينار.
أهمية رسالة الرزاز هنا أنها إشارة منه على رغبته في مصالحة وعدم التصعيد وتأسيس مسافة بينه وبين جهات أخرى في السلطة تقترح الاستثمار في التبرع إياه وتحريك قضية اعتراض تنتهي بسيناريو “حل مجلس النقابة”.
علمت “القدس العربي” من مصدر وزاري أن الرزاز “رفض” أي حديث عن سيناريو حل النقابة التي تتهم بأنها مسيسة وتوالي جماعة الإخوان المسلمين، مقترحا على تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم المبادرة لـ”حوار عقلاني” بشأن مطالب المعلمين بسبب ظروف المالية العامة الصعبة.
لكن غاب عن المشهد القيادي البارز في النقابة الشيخ ناصر نواصرة، وسيناريوهات عودة الصراع والصداع محتملة خصوصا أن النقابة أخضعت العام الماضي الحكومة تماما ونجحت في تعطيل الدراسة لعدة أسابيع وهي تطالب بالعلاوة التي شطبت مع تحديات فيروس كورونا.
المعلمين بات خطرهم اشد من فيروس كورونا ، يجب وضع حد لهذا الوباء بالسرعة الممكنة
يا ريت يكون كل التعليم عن بعد و لا حاجة لهؤلاء الجهلة