يستعد منتخب المغرب للمباراة الثانية له في مونديال قطر أمام بلجيكا في جو من الثقة بعد تجاوز رهبة البداية أمام وصيف بطل العالم كرواتيا.
وكان باديا في الندوة الصحفية التي حضرها كل من عطية الله وشديرة حجم الضغط الذي عانى منه اللاعبون قبل مباراتهم الأولى، إذ عبرا الإثنان أكثر من مرة عن كون التعادل المحقق أمام كرواتيا لم يكن سهلا، وأن الأمور ستكون أفضل في المباراتين المتبقيتين.
وتبدو الأمور نسبيا معقدة بالنسبة إلى وليد الركراكي، فهو مهدد بفقدان خدمات واحد من أفضل الأظهرة في أوروبا نصير مزراوي بعد الإصابة التي تسببت في تعويضه أمام كرواتيا، إلى جانب الغموض الذي يلف الحالة الصحية لأشرف حكيمي بعد تصريحات وتلميحات غير واضحة من طبيب المنتخب المغربي عبدالرزاق هيفتي، إذ اكتفى بالحديث عن ضرورة إجراء فحوصات إضافية قبل الإعلان النهائي عن جاهزية حكيمي.
مقابل ذلك، ما زال أداء بنعطية لاعب الوداد البيضاوي مثار إعجاب وسائل الإعلام والجمهور المغربي، إذ اتضح أن اختياره من البطولة المحلية كان صائبا بعدما منح إضافة قوية للجهة اليسرى بدون أن يظهر عليه أي ارتباك في أول مباراة رسمية له مع منتخب المغرب. إلى جانب ذلك، اتضح أن الدقائق القليلة التي لعبها صابيري منحت توازنا كبيرا لخط الوسط بعد أداء متوسط ومفاجئ لأوناحي. وإذا أضفنا إلى ذلك غياب فعالية هجومية من طرف المهاجم النصيري الذي تم تعويضه بحمد الله، ووجود إصابات في خط الدفاع، فإن الأكيد هو أن الركراكي سيكون مجبرا على إجراء تعديلات قد تمس ثلاثة مراكز على الأقل أمام بلجيكا، بحكم أن هذه المباراة تظل حاسمة بنسبة كبيرة في مسار منتخب المغرب من أجل التأهل للدور الثاني لثاني مرة في تاريخه بعد إنجاز دورة المكسيك سنة 1986.
من جهة ثانية، وعلى بعد يومين من مباراة المغرب وبلجيكا، استحضر المغاربة اللقاءات السابقة مع منتخب دي بروين، إذ ما زال الجميع يتذكر كيف خسر المغرب مباراته الأولى أمام بلجيكا في مونديال 1994 بالولايات المتحدة بهدف للاشيء رغم تقديمه أداء كبيرا وكان الأقرب إلى الفوز، بل إن تلك المباراة كما صنفت الأسرع على الإطلاق في الدور الأول، فإنها أزمت وضعية منتخب المغرب الذي كان المغادر الوحيد لمجموعته التي تأهل عنها ثلاثة منتخبات هي بلجيكا والسعودية وهولندا. مقابل ذلك يتذكر المغاربة بفخر المباراة الودية سنة 2008 أمام بلجيكا بالعاصمة بروكسيل، وفوز رفاق طارق السكتيوي بأربعة أهداف لواحد في مباراة عرفت حضورا جماهيريا مغربيا فاجأ سلطات بلجيكا.
يشار إلى ان مباراة المغرب وبلجيكا ستجري بملعب الثمامة يوم الأحد في حدود الساعة الثانية بتوقيت المغرب، على أن يحتضن الملعب نفسه المباراة الثالثة بين المغرب وكندا مطلع الشهر المقبل في الساعة الرابعة بالتوقيت المغربي.