الرياض – أ ف ب – اكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في الرياض الاحد، ان الازمات الداخلية التي يواجهها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لا تؤثر على مسار تعزيز العلاقات بين ادارته والمملكة.
وقال الفالح على هامش قمة بين ترامب وقادة ومسؤولين من دول عربية ومسلمة في العاصمة السعودية، رداً على سؤال عما اذا كانت الازمات الداخلية التي تلقي بظلالها على ادارة ترامب يمكن أن تؤثر على علاقته مع السعودية، “بالتأكيد لا. علاقتنا هي مع الولايات المتحدة التي تمتلك قيادة عظيمة اليوم”، مشيداً “بالمواقف التي اتخذتها ادارة ترامب”.
ويزور ترامب السعودية منذ السبت في اول زيارة خارجية رسمية له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي، على وقع زلزال سياسي داخلي أحدثه في واشنطن بإقالته مدير الاف بي آي والهزات التي ما زالت تتوالى فصولاً، وابرزها التحقيق بوجود صلات بين اعضاء من فريقه وروسيا.
وشهدت الفترة التي سبقت مغادرة ترامب الى الرياض بروز سلسلة من القضايا التي تم الكشف عنها وهزت مكانته على الصعيد المحلي، حتى انه بات يقارن بشكل واضح مع الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون الذي أرغم على الاستقالة عام 1974.
لكن بعيداً عن الازمات الداخلية، استقبل ترامب بحفاوة في المملكة السعودية ووقع مع الملك سلمان عقوداً بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار، بينها 110 مليارات عقود تسلح تهدف الى مواجهة “التهديدات الايرانية”.
ويلقي ترامب خطاباً الاحد امام قادة ومسؤولين من دول عربية ومسلمة، قبل ان يتوجه الى اسرائيل ثم الى الفاتيكان.
لا يدل حجم الصفقات التي انتزعها نزعا الرئيس الأمريكي من الرياض انه يواجه متاعب داخلية تحد من قدراته في خدمة المصالح الخارجية للولايات المتحدة او من قوة ضغطها علي الدول التي تتعامل معها. بل العكس هو الصحيح بالنظر للهدايا السخية التي جادت بها الرياض عبر منحها لأمريكا صفقات ب 380 مليار دولار, لا طاءل وراءها سوى إرضاء هذا الرئيس الغاضب. وإلا كيف للسعودية أن تستوعب هذا الكم الهاءل من الصفقات في ظل منضومتها
الاقتصادية و مستوي تاهيلها البشري و الطابع العتيق لبنياتها السياسية التي لا تتيح مجالا محفزا لمشراكة فعالة و اسهام بناء لتركيبتها البشرية.
كم من المليارات قبض ترامب.