اليمن: تراجع الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي لمستوى قياسي جديد، الإثنين، في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة، وسط عجز للأخيرة في تدارك أزمة الهبوط.
وأفاد صرافون في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، الواقعة تحت سلطة الحكومة، بأن الريال شهد اليوم تراجعا جديدا، حيث يتم صرف الدولار الواحد بنحو 1060 ريالا.
وأضافوا أن “سعر الريال السعودي المتداول كثيرا باليمن، بلغ للمرة الأولى قرابة 280 ريالا يمنيا”.
والخميس الماضي، كان سعر صرف الدولار يساوي 1020 ريالا، فيما الريال السعودي بلغ سعره 268 ريالا.
يأتي هذا التراجع، على الرغم من إعلان السلطات الحكومية إغلاق عدد كبير من محلات الصرافة غير المرخصة المتهمة بالمضاربة بالعملة، بينها 150 محلا أغلقت في تعز لوحدها.
وتحتاج السوق اليمنية لكميات كبيرة من النقد الأجنبي (الدولار) وضخها في السوق المحلية، لوقف مضاربة شريحة من التجار الذين يستغلون شحه محليا.
كما يتزامن التراجع لأسعار الصرف، رغم إعلان البنك المركزي اليمني في عدن، لائحة جديدة لتنظيم أعمال الصرافة، لوقف نزيف قيمة العملة السوقية.
وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن، كان الدولار الواحد يباع بـ 215 ريالا، لكن تداعيات الصراع ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة المحلية.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
(الأناضول)