برشلونة: يواجه فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم فريق جالطة سراي التركي غدا الأربعاء، متسلحا بتألق نجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي يقدم أفضل أداء في مسيرته بالملاعب، بعد مرور 14 عاما على أول ظهور له في ملعب سانتياغو برنابيو.
وكان بنزيمة اللاعب الوحيد الذي استطاع أن يملأ الفراغ الذي ظهر عقب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو العام الماضي.
واستطاع بنزيمة أن يكون هداف الريال في الموسم الماضي كما أنه يتصدر الترتيب مرة أخرى هذا الموسم.
في مباراة الفريق الأخيرة بالدوري الإسباني، وعندما قام زين الدين زيدان مدرب الفريق باستبداله في الدقائق الأخيرة من المباراة التي كان يعاني فيها الريال لتسجيل هدف التقدم، أثيرت انتقادات كثيرة من الجماهير والمعلقين بسبب هذا القرار.
كان رد الفعل هذا لا يمكن تخيله في المواسم الماضية، عندما يتم اختياره في بعض الأحيان لتوجيه انتقادات له من قبل جماهير الكرة أو المعلقين على حد سواء.
في 2005، كان بنزيمة، الذي يبلغ 17 عاما وقتها، بديلا في فريق ليون وغادر الملعب ومعه قميص ريال مدريد موقع من قبل رونالدو نازاريو.
كان هذا قبل أسبوعين من خوض أول مباراة له في البطولة للفريق الفرنسي أمام روزنبرغ.
في 2009، تعاقد ريال مدريد مع بنزيمة من فريق ليون، حيث اختاره فلورنتينو بيريز كلاعب يمكنه أن يقدم نفس السحر الذي قدمه من قبل البرازيلي رونالدو في ملعب برنابيو.
والآن لم يعد بنزيمة فقط لاعبا مخضرما في الدوري الإسباني ومؤسسة ريال مدريد فحسب، ولكنه أيضا أصبح واحدا من أكثر هدافي دوري أبطال أوروبا.
وبتسجيله 60 هدفا يحتل بنزيمة المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين.
ويتقدم عليه فقط من اللاعبين الذين ما زالوا يمارسون كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي سجل 127 هدفا وليونيل ميسي الذي سجل 112 هدفا. كما يسبقه أيضا أسطورة ريال مدريد راؤول جونزاليس الذي سجل 74 هدفا.
وفي مباراة الغد، يرجح أن يحاط بنزيمة بإدين هازارد الذي تطور أدائه ورودريغو جويس /18 عاما/.
واستطاع رودريغو أن يدخل حسابات الفرنسي زين الدين زيدان متفوقا على الثنائي غاريث بيل وفينيسيوس جونيور.
ويستمر غياب بيل بعد أن عاد للفريق من المشاركة الدولية مصابا في ربلة الساق.
ويتوقع الريال أن يتم استدعاء اللاعب من قبل منتخب بلاده في مباراته القادمة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2020 وهذا لم يلق ترحيبا كبيرا من جماهير النادي التي تشعر بأن اللاعب يضع منتخب بلاده قبل التزامه للنادي.
وأصبح فينيسيوس خلف رودريغو بسبب مشاكله المستمرة أمام المرمى. وحظي جونيور بفرصتين محققتين في مباراة السبت أمام ريال بيتيس ولكن الحارس جويل روبليس تمكن من التصدي لهما.
ومن المرجح أن يبدأ جونيور المباراة أمام بطل تركيا على مقاعد البدلاء، حيث يسعى ريال مدريد لمواصلة إصلاح البداية السيئة للفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وحصد الريال أربع نقاط فقط ويبتعد عن باريس سان جيرمان المتصدر بفارق خمس نقاط.
وأيا كان من سيبدأ في الجانب الهجومي للريال، فإنه سيبحث عن بنزيمة.
استطاع بنزيمة، الذي ظهر أول مرة في سانتياجو برنابيو قبل 14 عاما، أن يصبح قائد هجوم ريال مدريد، واللاعب الذي يحمل على عاتقه آمال الجماهير في قيادة فريقه للتأهل لدور الستة عشر.
(د ب أ)