القاهرة ـ ‘القدس العربي’ : في منتصف ليل السبت، تبدأ فترة الصمت الانتخابي للمرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، حيث تحظر فيها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الدعاية الانتخابية للمرشحين.
وقال المستشار طارق شبل عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية إن قانون الانتخابات الرئاسية نص في المادة 18 على أن تبدأ الحملة الانتخابية اعتبارا من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمرشحين حتى قبل يومين من التاريخ المحدد للاقتراع، مشيرا إلى أن هذا الصمت تحظر فيها الدعاية الانتخابية على المرشحين سواء الأنشطة التي يقوم بها المرشح ومؤيدوه، والتي تستهدف إقناع الناخبين باختياره، علاوة على وقف الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات، ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية، ووضع الملصقات واللافتات واستخدام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة والإلكترونية.
وأوضح شبل أن المادتين 49 و55 من قانون الانتخابات الرئاسية نصت على عقوبة لكل من يخالف فترة الصمت الانتخابي، حيث نصت المادة 55 على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تزيد على 200 ألف جنيه كل من خالف الأحكام المنظمة للدعاية الانتخابية.

حملة السيسي

واستعدت حملتا المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين للصمت الانتخابي، حيث وجه المرشحان الرئاسيان خطابين للشعب لحثه على ضرورة المشاركة.
وسجل المشير كلمة للشعب مدتها 14 دقيقة، مساء الخميس، تضمنت االتأكيد على ضرورة المشاركة والاحتشاد أمام اللجنة لإرسال صورة للعالم كله بأن الشعب مصر على استكمال ثورتهب حسب مصادر في حملته.
وأكد كريم السقا عضو لجنة شباب حملة المشير أن اللجنة نظمت فاعليات بوضع شاشات في الميادين لعرض كلمة السيسي الذي وجهها للشعب امس .
وأعلن رامي صلاح مسؤول المكتب الإداري لقطاع القاهرة بلجنة شباب حملة المشير أن اللجنة نظمت امس الجمعة مسيرة عقب صلاة الجمعة بالموتوسيكلات ‘الهافي’، والسيارات الدودج من سفح الهرم للمطار لدعم السيسي رئيسا للجمهورية، ورفع صور ولافتات للمشير.
فيما شكلت الحملة الرسمية للمشيرغرفة عمليات مركزية لمتابعة الانتخابات خلال يومي التصويت، برئاسة السيسي، فيما عقد منافسه حمدين صباحي، مؤتمره الانتخابي الختامي، امس، في ميدان عابدين.
وقال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث باسم حملة السيسي إن الغرفة سترفع تقريراً شاملاً للمشير عن سير عملية التصويت في جميع اللجان كل 12 ساعة، وإن الحملة انتهت من تسكين 13 ألف مندوب فى اللجان.
وأكد مصدر من حملة المشير أنهم يستهدفون الحصول على 20 مليون صوت، لتأكيد أن فوزه فى الانتخابات نتاج إرادة شعبية لثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولتجاوز الأصوات التي حصل عليها محمد مرسي المعزول في انتخابات 2012، التي بلغت نحو 13 مليوناً.
حملة حمدين

وعلى الجانب الآخراختتمت امس حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي رسميا أعمال الحملة الدعائية، مع نهاية فترة الدعاية الانتخابية وفقا للقانون، وذلك بمؤتمر جماهيري حاشد بميدان عابدين بحضور المرشح الرئاسي حمدين صباحي.
وبدات فعاليات المؤتمر السادسة مساء، بكلمات لعدد من الرموز الشابة والشخصيات العامة والقيادات السياسية والحزبية الداعمة لصباحي، بالإضافة لكلمة ختامية من المرشح حمدين صباحي، وتلت الكلمات حفل فني لعدد من الفنانين والشعراء الشباب.
وعقب انتهاء المؤتمر، استضافت قناة أون تي في من العاشرة على الهواء مباشرة المرشح الرئاسي حمدين صباحي وعددا من القيادات الشابة في آخر ظهور قبل الصمت الانتخابي لاستكمال الحوار حول البرنامج الانتخابي.
فيما قال عمرو بدر، المتحدث الإعلامي لحملة حمدين صباحي، إن الحديث عن انسحاب حمدين كلام فارغ، مؤكدا أن المرشح الرئاسي سيستكمل المعركة الانتخابية بكل قوة، حتى إعلان النتيجة.
و قال صباحي، في بيان اول امس ، إنه سيغير طريقة إدارة البلاد حال فوزه، ولن يعتمد على الإدارة المركزية، بل سيعتمد على الحكم المحلي.

حشود عسكرية

ومن جانبها، أعلنت القوات المسلحة الدفع بـ181 ألفاً و912 ضابطاً وصف ضابط وجندياً، لتأمين الانتخابات، إضافة إلى تنفيذ القوات الجوية طلعات لتصوير العملية الانتخابية في المحافظات.
وقال مصدر عسكري مسؤول إنه وللمرة الأولى ستدفع القوات المسلحة بشرطة عسكرية نسائية للمشاركة في تأمين اللجان.

المرشح الاضعف

فيما قالت وكالة اأسوشيتدبرسب الأمريكية إن المرشح االأضعفب في الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية هو حمدين صباحي، مضيفة أنه يحاول حشد الشباب والنشطاء لصالحه باعتباره أملًا للثورة المؤيدة للديمقراطية، في مواجهة منافسه المرشح عبدالفتاح السيسي الذي يخشى البعض من إعادة البلاد للحكم الاستبدادي.
وأوضحت الوكالة أن صباحي يسعى في هذه الفترة إلى التغلب على نداءات العديد من النشطاء والشباب بمقاطعة التصويت في الانتخابات لاعتبارهم أنها مسرحية هزلية، في قوله الأيام الماضية ادعونا نختبر قوتنا’، مشيرة إلى أن بعض شباب ثورة يناير يتشككون في حمدين، إلا أن آخرين احتشدوا خلفه، بحجة أنه على الأقل في حالة فوزه بعدد كافٍ من الأصوات، سيظهر تيارًا ضد السيسي.
وأضافت أن غالبية المقاطعين للانتخابات هم الإسلاميون، في حين لم يسعَ صباحي لجذبهم، بل تعهد بالحفاظ على حظر الإخوان ومحاربة المسلحين الإسلاميين.
وأشارت الوكالة إلى أن المرشح المنافس المشير السيسي، يتمتع بموجة عارمة من الدعم بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى الانتشار الكبير لبوسترات المشير من قِبل مؤيديه على عكس بوسترات صباحي نادرة الوجود، بجانب ضعف الموارد المالية لحملة حمدين.

منار محمد