الدوحة ـ “القدس العربي”:
أعلنت السعودية وقطر وعدد من الدول العربية ثبوت رؤية هلال رمضان، والاثنين بداية شهر الصيام، في حين تعذرت الرؤية في أقطار مختلفة، ليكون الثلاثاء بداية الشهر الفضيل، الذي يهل هذا العام وشعوب دول عربية وذات غالبية إسلامية تواجه أزمات قاسية، تحديداً في غزة والسودان.
وبحسب الديوان الملكي السعودي، قررت المحكمة العليا أن الاثنين الموافق 11 مارس/ آذار 2024م، هو غرة شهر رمضان.
#عاجل#الديوان_الملكي:
المحكمة العليا تُقرر أن يوم غدٍ الاثنين الموافق 11 مارس 2024م، هو غرة شهر #رمضان المبارك لهذا العام 1445هـ.#واس pic.twitter.com/P0WpOQdmpH— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 10, 2024
وأعلنت لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية أن الأحد هو المتمم لشهر شعبان، والإثنين غرة شهر رمضان.
لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: اليوم هو المتمم لشهر شعبان وغداً الإثنين غرة شهر #رمضان#تلفزيون_قطر | #قطر #الدوحةه pic.twitter.com/4hWjC6gx4f
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 10, 2024
وقال مجلس الإفتاء الأسترالي، إن يوم الثلاثاء 12 مارس/ آذار هو أول أيام شهر رمضان في أستراليا. وكشف مجلس الإفتاء الأسترالي في بيان له أن الاثنين هو متمم شهر شعبان، وذات اليوم بعد غروب الشمس هو أول ليالي رمضان وإقامة صلاة التراويح. وقد نشر المجلس البيان بكافة تفاصيله على موقعه الرسمي.
وكانت إندونيسيا أعلنت رسميًا، تعذر رؤية الهلال، والثلاثاء بداية شهر رمضان.
واعتبر مركز الفلك الدولي أنه باعتماد التقويم الهجري العالمي المبني على حساب إمكانية رؤية الهلال، فإن بداية الشهر في النطاق الشرقي تكون يوم الثلاثاء، وبداية الشهر في النطاق الغربي تكون يوم الإثنين.
صيام في ظل المآسي والأزمات
ويحل رمضان هذا العام وسط ظروف قاسية يعانيها مسلمون في عدد من الدول والمناطق ويواجهون كوارث وأزمات. ومن المناطق التي يعاني سكانها من أزمات الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في قطاع غزة المحاصر، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أشهر وخلفت فاتورة صعبة.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة هو كارثة إنسانية تحدث أمام عدسات الكاميرات، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. ووصف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في غزة بـالخطير. وأشار إلى أن مئات الآلاف، وحتى أكثر من مليون شخص في غزة، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني. وكان هؤلاء السكان الذين يصومون هذا العام في ظل هذا الوضع، يعانون بشكل أساسي من ظروف معيشية صعبة للغاية، نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ عام 2006.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إن سكان قطاع غزة يعيشون “كارثة إنسانية ملحمية” وسط الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض. وكشفت مصادر أممية أن “هناك إحصائيات أممية أجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تشير إلى أن 300 ألف شخص على الأقل في شمال القطاع معرضون للموت جوعا”.
كما ويواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث تتزايد جيوب المجاعة، في وقت أجمعت فيه المنظمات الإنسانية على انتقاد إدارة الأزمة، وبدأت فيه الاشتباكات تتوسع في جميع أنحاء البلاد، ولم تعد مجرد مواجهة بين مجموعتين مسلحتين.
وارتفع خلال العام الحالي عدد من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عبر العالم إلى 300 مليون، بينما ارتفع عدد الذين أجبروا على الفرار من منازلهم إلى 110 ملايين. واحتل السودان المرتبة الأولى في قائمة مراقبة الطوارئ الخاصة باللجنة، تليه الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب السودان. وبعدها تأتي 9 دول من أفريقيا جنوب الصحراء، وميانمار وأفغانستان في آسيا، وسوريا ولبنان واليمن في الشرق الأوسط، وأوكرانيا في أوروبا، والإكوادور في أمريكا الجنوبية وهايتي في منطقة البحر الكاريبي.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المناطق الـ20 تضم حوالي 10% من سكان العالم لكنها تمثل 86% من الاحتياجات الإنسانية العالمية و70% من النازحين، وحصة متزايدة من الذين يواجهون الفقر المدقع والمخاطر المناخية.