برلين ـ «القدس العربي»: تعتزم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تشديد إجراءات مكافحة العصابات الإجرامية في ألمانيا.
وحسب خطة مكونة من 12 نقطة للتحالف، فإن من المقرر زيادة العمالة في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية. وجاء في الخطة: «العصابات الإجرامية تعمل على نحو تآمري بالغ».
وأوضح التحالف في الخطة أن طرق التحقيق التقليدية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مثل الاستعانة بمخبرين سريين، لم تعد مجدية حالياً.
وأشارت الخطة إلى أن تقييم الأوضاع الجديدة لحكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا أظهر بعداً جديداً لجرائم العصابات في أكبر ولاية ألمانية من ناحية عدد السكان.
وأشارت إلى ارتكاب 6449 مشتبهاً بهم من العصابات الإجرامية 14225 جريمة في الولاية خلال الفترة من عام 2016 حتى عام 2018.
وتشهد ضاحية نويكولن منذ شهور عمليات واسعة النطاق للشرطة والجمارك ومصالح النظام العام، ما أدى إلى نقل أنشطة العصابات الإجرامية لعملياتها إلى مناطق أخرى في برلين، حسبما لاحظ محققون، نقلاً عن صحيفة برلينر مورغن بوست. ولتضييق الخناق على هذه العصابات، تسعى السلطات المحلية إلى توسيع خطتها الأمنية لتشمل باقي مناطق برلين بشكل تدريجي.
وكشف وزير الداخلية الألماني لصحيفة «بيلد» الشعبية واسعة الانتشار أن الهدف وراء المبادرة الجديدة للحكومة والولايات لمكافحة نشاطات العصابات الإجرامية الكبرى هو الكشف عن هياكل وطرق العمل والتشابك بينها.
ومن المنتظر أن يسلط التقييم الاتحادي الجديد، الذي سيصدر بعنوان «الجريمة المنظمة لعام 2018»، الضوء على الأنشطة الإجرامية للعشائر الفلسطينية -اللبنانية وأكراد المحلمية (أكراد لبنان) في ألمانيا.
ولا تعتبر مثل هذه الحملات شيئاً جديداً في ألمانيا؛ ففي تموز/يوليو الماضي، صادرت السلطات 77 من الأصول العقارية التي تزيد قيمتها عن 9 ملايين يورو، لأشخاص ينتمون إلى هذه العائلات، في أكبر ضربة لها حتى الآن، إذ يرجّح الادّعاء العام أنه تم شراء هذه العقارات بأموال من أعمال غير مشروعة.
وحسب تقرير للقناة الألمانية الأولى، فإن هذه العائلات تنحدر من مدينة ماردين في تركيا، وقد هاجرت إلى لبنان ومنه إلى ألمانيا في ثمانينيات القرن العشرين خلال الحرب الأهلية، ثم قاموا باستقدام عائلاتهم. ويتحدّث أفراد هذه العائلات اللغة العربية، وبعضهم يتحدّث التركية أيضاً.