الرباط – القدس العربي: اعتقلت السلطات الإسبانية مغربياً متهماً بنشر الدعاية الجهادية والترويج للأفكار الإرهابية علي شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بالتواصل مع مواقع تعود للجماعة الإرهابية «تنظيم الدولة».
وأفادت مصادر أمنية إسبانية أن التحقيقات كشفت أن «المعتقل كان مجنداً للترويج لـ»الخلافة الافتراضية» التي اتجهت إليها الجماعة الإرهابية بالفعل بعد الخسارة التي لحقت بمعاقلهم فى سوريا والعراق»، وأشارت إلى وجود علاقة تربط بين المتهم وجماعات إرهابية أخري.
وأضافت المصادر أن «المعرفة الدينية المحدودة لدى المعتقل جعلت منه هدفاً للمنظمات الإرهابية، حيث انضم داخل المعتقل إلى مختلف المنصات عبر الإنترنت من خلال جهاز كمبيوتر، كما استخدم تطبيقات محددة على الأجهزة المحمولة، مثل Amaq News، وفي الآونة الأخيرة كثف المعتقل من تردده على المنتديات الجهادية، حيث يتم توزيع أدلة إعداد المتفجرات واستخدام الأسلحة والاتصالات، ما يزيد من خطرها على السلامة العامة».
وقالت تقارير صحافية إسبانية إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية وجهت مع بداية سنة 2019، ضربات استباقية إلى بعض المهاجرين المغاربة المتطرفين من خلال اعتقالهم أو ترحيلهم إلى المغرب بغية تفادي أي تهديد إرهابي محتمل.
وكشفت التقارير أنه منذ الأول من كانون الثاني/ يناير الجاري إلى غاية يوم الثلاثاء، تم اعتقال أكثر من ثلاثة جهاديين مغاربة يُشتبه في انتمائهم إلى التنظيم الإرهابي «داعش»، علاوة على ترحيل ثلاثة مغاربة متطرفين بتهمة تهديد الأمن القومي الإسباني.
وتفيد آخر المعطيات المقبلة من إسبانيا أنه تم اعتقال المهاجر المغربي (م. ب)، البالغ من العمر 25 عاماً، للاشتباه في انتمائه إلى «داعش»، إضافة إلى زيارته ومشاركته في مواقع تقدم محتويات جهادية عن كيفية صناعة المتفجرات. وقالت إن الموقوف ولد بالمغرب قبل أن ينتقل إلى العيش بإسبانيا سنة 2010، حيث اعتنق الفكر المتطرف قبل خمس سنوات.
واعتقل الأمن الإسباني يوم 22 من هذا الشهر بمدينة خطافي التابعة لمدريد، مهاجراً مغربياً يتحدر من طنجة، يشتبه أيضاً في انتمائه إلى «داعش»، ومهاجراً مغربياً يبلغ من العمر 27 عاماً يوم 15 من الشهر نفسه بمدينة ملاقا للاشتباه في مبايعته لـ»داعش»، كما يواجه أيضاً تهمة إرسال فيديو لـ»دواعش» يؤكد فيه رغبته في تنفيذ اعتداء بأحد المعارض الذي ينظم في المدينة. واعتقل أيضاً 18 متطرفاً مشتبهاً فيهم، من بينهم مغاربة، ينتمون إلى خلية إرهابية.
ورحّلت السلطات الإسبانية إماماً مغربياً من مدينة «إليخيدو» إلى المغرب لتهديده الأمن القومي الإسباني، كما رحلت شقيقين مغربيين من المقاتلين السابقين في صفوف «داعش» إلى المغرب بعد وصولهم إسبانيا بين جحافل المهاجرين الذين خرجوا في الصيف الماضي من السواحل المغربية.